اتصل بنا
 

وزير الصحة يكافئ طبيباً متهماً بسرقة أبحاث علمية ويعينه رئيساً لجراحة الدماغ والأعصاب

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-09-13 الساعة 11:30

وزير الصحة يكافئ طبيبا متهما بسرقة
نيسان ـ إبراهيم قبيلات..في سابقة خطيرة من نوعها ووزنها قرر وزير الصحة الدكتور سعد جابر مكافأة طبيب اتهم بسرقة ابحاث علمية قبل عدة سنوات بتعيينه رئيساً لجراحة الدماغ والأعصاب في الوزارة، في مشهد يختصر أزمة الحكومة مع مواطنيها.
وكأن الفريق الحكومي يصر على زراعة قنابل وتفجيرها في حضن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز المنهمك حتى أخمص قدميه في أزمة إضراب المهنيين من معلمين وأطباء ومهندسين.....الخ.
اليوم، يستقيظ الرزاز على سقطة جديدة لوزير الصحة وسط شارع مخنوق ويريد شيئاً من العدالة الاجتماعية، يريد تجفيف منابع وأذرع المحسوبية والشللية و اللصوصية في مؤسسات الدولة.
في التفاصيل، أصدر وزير الصحة الأسبق، علي الحياصات كتابا، عام 2014، يقضي بإعفاء رئيس اختصاص جراحة الدماغ والأعصاب الطبيب ح، ح، من وظيفته، بعد تورطه بسرقة أبحاث علمية؛ بهدف الترقية الوظيفية، في استجابة لتوصية لجنة التحقيق المشكلة للموظف "الجراح"، لكن يبدو أن لدى الوزير الحالي سعد جابر دوافع وأسباباً وظروفاً و ربما مغريات أخرى دفعته لإعادة تعيين الطبيب في المنصب ذاته، مغريات ربما لا ندرك نحن البسطاء كنهها، لكننا نرى نتائجها وتعييناتها.
"نتائج" وكتب رسمية يقرر بها الوزير جابر إعادة تعيين الطبيب ح، ح، رئيساً للاختصاص، في مخالفة ترتقي لمستوى الفساد الإداري، وإلا ما مبرر إعادة تعيين طبيب جراح فشل عشر مرات وأكمل ثلاثا اخرى في الحصول على شهادة الاختصاص، فاستغرق اثنتي عشرة سنة للحصول على الاختصاص الذي لم يتطلب من آخرين سوى اربع سنوات فقط، حسبما يتوفر لدى صحيفة نيسان من وثائق.
في الحقيقة، انقلبت الوزارة على نفسها، وتفوقت على ذاتها، في استعداء الشارع الأردني الغاضب أصلا من حكومة الدكتور عمر الرزاز.
لا نعرف أهو الاستقواء على أهل الكفاءة والعلم والخبرات بغيرهم من أصحاب الحظوة والسطوة ولصوص الأبحاث أم أنه أمر دبر بليل؟.
نبشنا في صحيفة نيسان حول موجبات قرار الوزير حياصات في كف يد د. ح، ح، عن الاختصاص؛ فجاء الجواب من مصادر متطابقة داخل وزارة الصحة بأن الدكتور ح، ح، تورط في سرقة أبحاث علمية؛ وهو ما دفع الوزير إلى تشكيل لجنة تحقيق مع الطبيب الذي فضل التنحي عن منصبه قبل سنوات بدلاً من الذهاب بعيداً في مجريات الأزمة.
سألت صحيفة نيسان الوزير صاحب الإمضاءة في أسفل القرار، الدكتور علي حياصات، عن حيثيات قراره ودوافعه، لكنه فضل عدم الخوض في تفاصيل القرار، متعذرا بمرور وقت طويل على القرار يصل لنحو خمس سنوات.
من جهته قال أمين عام وزارة الصحة الدكتور حكمت أبو الفول لـ"صحيفة نيسان" بأنه تم تعيين الطبيب رئيساً للاختصاص بعد تنسيب من إدارة المستشفى بناء على كفاءته وخبرته.
في حين أن لوائح التشريعات الناظمة تفيد بأن تنسيب رئيس الاختصاص ليس من صلاحيات إدارة المستشفى وإنما بناء على تنسيب من الأمين العام المبني على توصية من مدير الاختصاصات الطبية أو من مساعدي الأمين.
نحن هنا نتساءل عن قدرة هذا الطبيب وكفاءته في إدارة شؤون الاختصاص من النواحي العملية والمهنية والعلمية والإئتمان على مجريات العملية التعليمية الطبية برمتها.
بقي أن نطرح تساؤلنا التالي على طاولة رئيس حكومة: هل هذه الكفاءات والخبرات التي أتت بها نهضتكم لإصلاح وزراة الصحة؟؟
حماكم الله وقدس سركم.
ملاحظة: نحتفظ بالوثائق درءاً للفضايح وقد ابتلعت "أدمغة" الحكومة

نيسان ـ نشر في 2019-09-13 الساعة 11:30


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً