اتصل بنا
 

وأنتِ نائمة / عُضَيب عضيبات

نيسان ـ عُضَيب عضيبات / شاعر أردني ـ نشر في 2015-04-19

x
نيسان ـ وأنتِ نائمةٌ ... لا يضحكُ الخبّازُ؛ ذلك أنّه ملَّ الرغيفَ الساخنَ المُحمرَّ من ضحكاتهم.. وأنا كذلك لستُ أضحكُ للرغيف الساخنِ المنشورِ في جوعي لأنّ عجينتي نشفتْ من البرد الطويلِ وأنتِ نائمةٌ أرى الخبّازَ يُحصي في طوابير الجياعِ مهارةَ الحُكماءِ في استغلالِهم ظرفاً لئيماً ربّما وأنا الحكيمُ لأنّني وحدي ووحدي كنتُ طابوراً من اليَقِظينَ في الغيبِ الطويلِ وأنتِ نائمةٌ يقدّمُني لكِ الصبحُ السريعُ كأنّني قمحٌ خجولٌ من سنابلِه يتوقُ لرؤيةِ الخبّازِ مكتفياً بهِ.. مُستغْنِياً بي عن رحى الأقدارِ أطمحُ -مثلَ هذا القمحِ- أنْ تأتي النهايةُ -مثلما كانتْ قديماً- لحظةً قبلَ البدايةِ والنهايةُ في يديكِ وأنتِ نائمةٌ!! وأنتِ حقيقتي وأنا بدون حقيقتي لا شيءَ يُذكَرُ كيف أنّ القمحَ يسعى؟ مثلُه أسعى إلى جوعِ البقيّةِ ناطقاً باسم الجياعِ أقولُ للخبّازِ: خذْ عينيَّ واصبرْ للصباحِ.. حقيقتي نامتْ بدوني.. كيف أعرفُ هل سيصبرُ حضرةُ الخبّازِ؟ كيفَ وأنتِ نائمةٌ؟! يُؤاخذُكِ الظلامُ على البقاءِ وحيدةً في مثلِ هذا الوقتِ تسألُكِ السنابلُ عن مؤاخاةٍ لها معَ منجلٍ مُتَجمّدٍ لا يدركُ الخبّازُ أمرَ الشاعرِ المسؤولِ عنكِ وأنتِ نائمةٌ

نيسان ـ عُضَيب عضيبات / شاعر أردني ـ نشر في 2015-04-19

الكلمات الأكثر بحثاً