اتصل بنا
 

أوباما الورقة الرابحة بيد الدب الروسي .. والامريكان ينصحون السعودية: لا تصدقوا رئيسنا الضعيف والمتردد

نيسان ـ نشر في 2015-09-05 الساعة 22:15

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

لولا أن سياسة البيت الأبيض (نجحت) في توليد (اتحاد سوفييتي قوي) من دون شيوعية، بعد ان طبخ الرئيس الأمريكي باراك أوباما للروس شوقهم لدبّهم من جديد كقوة مخيفة، لقال المحللون إنها لعبة أمريكية. لكن هل يعقل أن تلعب واشنطن على نفسها كذلك؟

ما يهم العرب هنا السؤال التالي: هل خطف ضعف الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقلة حيلته القرار الأمريكي حيال المنطقة وفتح الباب واسعا أمام سيطرة إيران على المنطقة؟

صحيح أن ما يجري هو حكم الديمقراطية وقوانينها، لكن وأنت تسمع حديث بعض المسؤولين والنخب في واشنطن تشعر أنهم يشعرون بورطة مع ساكن البيت الأبيض.

لا يكاد يمر يوم إلا ويسمع العالم انتقادات حادة لسياسة اوباما في العالم بأسره. هي انتقادات خرجت عن السياق الانتخابي إلى حديث مصيري عن قوة أمريكا في العالم.

بالتأكيد هذا لا يعني أن واشنطن انتهت لكن اوباما (نجح) في وضع أشواكا كثيرة في حلوق الأمريكان.

إن تصريحات مراكز مهمة في واشنطن تجيب على السؤال السابق بالإيجاب؛ نعم اوباما ضعيف ومتردد ولا يفعل سوى انه يمسح ضميره ببعض التصريحات الرنانة التي اعتاد عليها العالم منذ أربع سنوات.

وسبقت هذه التصريحات وتزامنت مع زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لواشنطن واجتماعه بالرئيس المتردد – على حد وصف وسائل إعلام أمريكية -.

لقد اسمع الأمريكيون السعوديين العديد من (التنبيهات) أن أوباما يذهب نحو تسليم المنطقة الى إيران فلا تصدقوه.

هذا ما رآه نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني، وهو يقول لمحطة نيوزماكس التلفزيونية: إن هدف الرئيس باراك أوباما من الاتفاق النووي هو جعل إيران القوة الأولى في الشرق الأوسط. وإن السبيل الوحيدة لتفسير ذلك، وتبرير دوافعه، هو أنه يريد حقًا تعزيز موقف إيران في ذلك الجزء من العالم، وجعلها القوة المهيمنة على حساب حلفائنا ويقصد السعودية".

هنا تنظر وترى حال الرسميين العرب فلا تجد إلا أن تقول: حالهم كمن يكذب عينيه ويصدق كلاما يلقى عليه دون معنى.

لقد جاءت تصريحات ديك تشيني مشفوعة بمقال في "واشنطن بوست" للكاتب مايكل غيرسون، تحدث فيه عن غرق الطفل السوري إيلان الكردي فقال: "قبل أربع سنوات انخرطت إدارة أوباما فيما أطلق عليه فردريك هوف، المستشار الخاص السابق للعملية الانتقالية في سوريا "مسرح إيمائي غاضب"، فبعد أربعة أعوام من الاحتجاجات اللفظية القوية واللقاءات العاجلة والدعوات للتفاوض، فقد أصبحت الدراما كلها بديلا مثيرا للغثيان عن الفعل النافع. فالناس يتحدثون ويتحدثون من أجل إسكات صوت ضميرهم وتبادل اللوم".

ووفق الكاتب فإن الفراغ في قلب الشرق الأوسط أدى لإغراء آخرين لملئه.. لقد تحولت "مقبرة لمصداقية الولايات المتحدة"، كما أن هدف "إضعاف وتدمير تنظيم الدولة" غير قابل للتحقيق بناء على الإستراتيجية الأمريكية

ويجيب الكاتب عن سؤال السبب الذي يجعل أوباما متسامحا مع المذابح الجماعة والمأساة الإنسانية في سوريا. بالقول إنها إيران التي تدعم النظام الوكيل عنها في دمشق كل عام بمليارات الدولارات.

ويؤكد أن الإرث الذي سيتركه الرئيس من تقاربه مع طهران، هو التنازل عن سوريا للإيرانيين وجعلها مركزا لتأثيرهم.

بالعودة الى ديك تشيني فانه نبّه الامريكان إن الإيرانيين “سوف يحصلون على كل شيء في الصفقة، في حين يشعر (الإسرائيليون)، والسعوديون، والأردنيون، والمصريون، والإماراتيون، وجميع أصدقائنا، وحلفائنا في ذلك الجزء من العالم، بالخوف مما حدث“.

المضحك المبكي في كل ذلك أن اوباما لم يسلم المنطقة لإيران بل هناك ما هو أخطر من ذلك.. لقد أعاد لروسيا هيبتها في العالم أيضا، وجعل دبها مخيفا وقاتلا من جديد، ولا يتردد لفعل كل ما يلزم ليعود وحشا سوفييتيا هادرا. وسيكون من المستحيل لو جاءت مائة سياسة غبية مثل سياسة جورج بوش الابن أن تمسح ما عززه اوباما لروسيا في الزوايا الأربعة من العالم.

اذا كان بوش قد دفع السياسة الامريكية الى الافلاس فان اوباما خنقها.

نيسان ـ نشر في 2015-09-05 الساعة 22:15

الكلمات الأكثر بحثاً