اتصل بنا
 

بين الطفولة والكهولة سيان الهم .. لـ سندس_جابر

نيسان ـ نشر في 2015-09-01 الساعة 22:33

x
نيسان ـ

لا الطفولة كانت تستحق هذا المديح ولا الكهولة تستحق هذا الرِّثاء ،، لم تكبر الهموم!

الهم واحد عندما كنت غرير القلب كنت تبكي على دمية بيد صديق ، او امتحان أخفقت بهِ و تخشى أن تطالك يدا أبيك ، كنت تخاف من العتمة و كانت ترهبكَ قصص الجن و السّحرة

وعندما اشتد عودكَ وكبرت، صرت تبكي على صاحب الدمية الذي مات ، و صرت تقبل بالاخفاق ولا ترعبك ورقة اختبار صار همك كيف عليكَ أن تجتاز امتحان الحياة منتصراً ! صارت أهم امنياتك أنْ يعود والدك من منفاه تحت التراب ، صرت تدعو الله كثيراً أنْ يعود فيضربكَ ويركلك ويوبخك مقابل أن لا يرحل، كان يضربك حبا و الحياة تضربك و تدكك دكاً، ثأراً ، خوفاً ، نهاراً ، ليلاً ..

والضرب يا سادة لغة شانئكَ الأرعن ..

تبدلت يا سيدي ، تغيرتي يا سيدتي العتمة التي كان ترهبنا أجمع عندما كبرنا صارت مطلبا لتغفى عيوننا و ترتاح أبداننا ، الضجيج الذي ادمنا عليهِ صغاراً ، سرقَ نومنا عندما صرنا كباراً !و الجن و الساحر الذي أبكانا صغاراً، صار طريقة لشفاء المريض و فتح النصيب و الجمع بين العدو و الحبيب و التفريق بين العاشقين..! الحياة لم تكن أفضل في السابق و لن تكون أفضل بما هو لاحق ،، ((الأفضل)) هو أنت في أي طور كنت ، لا تأسف أبدا على الطفولة و لا تخشى الهرم و لا ترجو الشباب ، انما يتغير فيكَ هو ملامح شكلية لكن قلبك و إن كنت واقفا أمام قبرك باستطاعته أن يفرح ..

نيسان ـ نشر في 2015-09-01 الساعة 22:33

الكلمات الأكثر بحثاً