اتصل بنا
 

مسوّدة (الانتخاب) تعيد تدوير (الديناصورات)

نيسان ـ نشر في 2015-09-01 الساعة 20:06

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات

مسوّدة قانون "الانتخاب" التي أُعلن عنها الاثنين الفائت أعادت تدوير تيار المحافظين في الدولة الأردنية، وتحديداً من الجالسين اليوم في بيوتهم أو صالوناتهم السياسية من دون عمل.

بتقديمه المسوّدة فاجأ رئيس الوزراء الأردني د. عبدالله النسور خصومه ومحبيه على السواء. لكن التيار المحافظ في البلاد، وهو يعيش المفاجأة كان أيضا يشعر بالانتشاء. اليوم يعود بقوة.

ما تحسسته صحيفة نيسان أن استرخاء شاع بين رجالات الدولة من أصحاب المناصب السابقة، وتحديدا من تيار المحافظين "الديناصورات"، وهم يقرأون المسودة، خاصة وأنها فتحت للكثير منهم بابا واسعا لإعادة تدويرهم.

اليوم يفكر الكثير منهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة وعلى أوسع نطاق وتحديدا في حواضنهم الاجتماعية.

أحد المشاركين في صياغة المسودة، أبلغ صحيفة نيسان أن الهدف الاستراتيجي للجنة التي قدمت المسودة بصورتها الراهنة يتمحور حول إعادة الحياة إلى عروق المكونات الاجتماعية التي شتتها قانون الصوت الواحد منذ اعتماده عام 1993م.

على حد وصفه، فان المسودة ستشجع الشخصيات الاجتماعية والوطنية للتفاعل مع الانتخابات المقبلة والمشاركة فيها.

اللجنة أُبلغت من الجهات المعنية - وهي تصوغ أفكارها- أن عليها مواءمة مخرجاتها مع الهدف المأمول من إقرار "اللامركزية"، في تعزيز الدور الرقابي والتشريعي لمجلس النواب، فيما ستفضي النتائج ذاتها إلى طرد النائب الخدمي من "العبدلي" وتعيده الى حاضنته الاجتماعية في المحافظات؛ ليعمل هناك خدميا كما يشاء.

ما يخشاه صانع القرار - وهو يؤشر إلى الخطوط العريضة لأعضاء اللجنة – أن نبتة بدأت بالظهور اجتماعيا وجدت تربة خصبة من العنف فعبّرت عن انفلات اجتماعي كان سبباً رئيسياً في تناحر المجتمعات العربية وخراب الدولة نفسها. "سوريا والعراق نموذجان حاضران بقوة في المشهد.

إذاّ، المطلوب اليوم توفير كل الإمكانيات لتعزيز لحمة اجتماعية مستقرة.

هذا المناخ مدّد تاريخ صلاحية تيار المحافظين في الدولة، بعد أن ظنوا أن حقبتهم انتهت، وهو ما عبروا عنه بتحالفات (غريبة).

"تحالفات" سيتبعها طلاقات بالجملة بين المحافظين مع اليسار (الانتهازي) في حال مررت المسودة على حالها.

نيسان ـ نشر في 2015-09-01 الساعة 20:06

الكلمات الأكثر بحثاً