اتصل بنا
 

ينحنون ليبصقوا على أساتذتهم لا ليقبلوا أيديهم..إننا ننزف

نيسان ـ نشر في 2015-08-26 الساعة 08:47

x
نيسان ـ ابراهيم قبيلات غادر المنصة ولا أحد يعرف وجهته؛ بعد أن فاجأه أحد طلابه الجامعيين ببصقة وسط حفل الخريجين . أين سيمضي وماذا عساه يقول لزوجته وأسرته ولزملائه. أن شابا مال الي وظننت انه يقبلني فبصق علي؟. أظنه سيهرب من مجتمعه ويخلو بنفسه كثيرا ولن يدرك حقيقة ما حدث. وسيبقى وهو جالس وحيدا يجفل كلما تذكر ما حدث له. أي درك نصل إليه وأي علم ذاك الذي يكرم صاحبه ببصقة بدلا من تقبيل يديه؟ ماذا فعلت الجامعة بالطالب؟ حتى الآن لا شيء. اللا شيء هذا من مفرداتها أنها تريد أن تفتح تحقيقا بالحادثة وتتحقق منها. حين تهاونت إدارات الجامعات في قبول من هب ودب، وتغاضت عن جملة من الظروف لحساب رأس المال كان علينا أن ندرك مسبقا أنها تحفر هاوية تحت أقدامنا. لا شك أن للحادثة وقعا مؤلما أصاب كل من شاهده بالفزع. لكن لم لا نعترف أن انشغال الجامعات بتكديس الحسابات البنكية على حساب التعليم فتح أبواب الجامعات واسعا أمام شاب ربما لدى والده شيئا من المال واراد أن يطلق عليه اسم طالب جامعي وما درى أن للطالب الجامعي صفات تعرفها من رائحته. إن جامعات وفرت أرضية صلبة لكل شيء باستثناء التعليم، لا بل إنها تخرج طلابا أميين، لا يتقنون كتابة الاملاء، وجل ما تعلموه ينحصر بكيفية (تزبيط) فتاة طيلة سنوات الدراسة أو كيف تعتدي على زملائك بعد ان تحتمي بأقربائك وأصدقائك. ها قد وصلنا إلى النسخة الأخيرة من إنتاج العنف الطالبي في الجامعات، وحتى نلتقط أنفاسنا من رداءة وبؤس المشهد علينا أن نهيئ أنفسنا لمسلسل جديد إذا لم نلحق هويتنا ومستقبلنا، بإعادة النظر وبشكل حقيقي وجاد بكل أسس القبول الجامعي. صحيح أن الدكتور سيبقى في ذاكرة طلابه وزملائه شاهدا بارزا على ما وصل إليه حال طلابنا وجامعاتنا لكن علينا أن نعمل ليكون علامة فارقة في مسيرتنا التعليمية. نحن ننزف يا سادة

نيسان ـ نشر في 2015-08-26 الساعة 08:47

الكلمات الأكثر بحثاً