اتصل بنا
 

أي مخطط يحاك للشعب السوري اليوم

نيسان ـ نشر في 2015-08-06 الساعة 20:55

x
نيسان ـ

ما هو مؤكد أن زيارة وليد المعلم للعاصمة العمانية مسقط ليست زيارة عادية. ليس لأنها أول زيارة لمسؤول دبلوماسية النظام السوري لدولة خليجية منذ 4 سنوات، بل في كونها حلقة من سلسلة متتابعة تؤكد أن اتفاقات معلنة وسرية يجري إعدادها اليوم، وأن من المحتمل أن يحمل صندوقها ملفات عدة سورية ويمنية وغيرها.

ما يزيد من أهمية اللقاء أن مسقط العاصمة الأكثر غرابة وتفردا في تاريخ مجلس التعاون الخليجي والتي أصرت منذ البداية على الاحتفاظ وحيدة بين دول الخليج بسفيرها في دمشق، هي (أوسلو العرب) من حيث المفاوضات السرية في الملفات القذرة من نموذج الاتفاق النووي الإيراني.. في مسقط وضع الإيرانيون نطفتهم، رغم أن ليالي أنس واشنطن مع طهران كانت في فيينا.

هل ننتظر اتفاق أنس جديد بين الغرب والنظام السوي توضع نطفته في مسقط أيضا، ويولد في أماسي عاصمة غربية؟

التصريحات التي أطلقها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي طار الى مسقط قادما من طهران ونظيره العماني يوسف بن علوي تشي بالكثير:

قالا: إن الوقت قد حان لوضع حد للأزمة السورية، في أول زيارة للمعلم لدولة خليجية منذ بدء الأزمة السورية .

وقالا أيضا: الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد لهذه الأزمة، والتطلع إلى ما يلبي حاجة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية.

يأتي ذلك وسط تسريبات أفادت بإمكانية عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سوريا والسعودية وإيران في مسقط، لكن ذلك لم يؤكد من مصدر رسمي.

إن حراك قد بدأ وأُريد له أن يكون سريا، انكشف على خط الرياض – دمشق كانت حنجلته الأولى قد لوحظت في الرياض بلقاء بين رئيس مكتب الامن القومي السوري اللواء علي المملوك الرجل الثالث في السعودي وزير الدفاع، ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قيل إنه كان ساخنا وواضحا وبعيدا جدا عن الدبلوماسية، قال فيه السوريون للسعوديين "كل شيء".

مفهوم أن خلف لقاء (المعلم – بن علوي) قصة بين (الرياض – طهران) ومن خلفهما العين واشنطن، وهذا يقود الى السؤال عن مصير سوريا وما يعد له مكر الليل والنهار.

لقد أسرعت الرياض في إعادة تموضع ملفاتها في اليمن وسوريا والملف النووي الإيراني بعد الرسائل المتكررة التي ما انفكت تتفجر داخلها وآخرها تفجير مسجد قوات الطوارئ بابها عسير.

الأيام المقبلة ستكشف الكثير مما خفي بالغرف المغلقة اليوم. لكن أي من المقدمات الراهنة لا تشي بان واحدة منها ستكون لصالح الثوار السوريين.

نيسان ـ نشر في 2015-08-06 الساعة 20:55

الكلمات الأكثر بحثاً