اتصل بنا
 

قاتل متسلسل يفتك بالموقر .. لكن من هو؟

نيسان ـ نشر في 2015-08-05 الساعة 10:09

x
نيسان ـ

كتب إبراهيم قبيلات
صدفة؟ ربما. لكن هل شجعت حوادثهم لبعضهم هذا الخيار العنيف بحق من تركوا خلفهم قبل عنفهم بحق أنفسهم، ربما هذه أيضا. لكن قصة انتحار اربعة شباب بعمر الورد في منطقة واحدة يجب ان لا تمر هكذ، لا على وسائل الاعلام ولا على الرسميين ولا على الأكاديميين والمتخصصين.
ماذا يحدث في الموقر؟ ذلك اللواء الرابض على كتف الصحراء.
كيف سمح الموقر أن يفقد اللواء اربعة من شبابه، بعد ان اختاروا طريق الهزيمة من دون ان يترك انتحارهم صدى لدى الرسمي المنشغل بملفاته الخارجية.
لم تبدأ من الموقر الحكاية لكن العقدة هناك. وعلينا أن نلتقط الانفاس لنخلع الشوك من جلدنا قبل ان نعالج الجروح المتوقعة.
تعلمون ما يجري في الموقر؟ هناك أطفال يلهون بالحشيش ويلعبون بالمخدرات (بليستيشن) ويقذفون مصائرهم ومصائرنا كالكرة في الشوارع.
حسنا. مرة أخرى هل كانت الحوادث الاربعة صدفة لا يجمعها قاتل متسلسل واحد؟
المعلومات القادمة من هناك تؤكد انتشار المخدرات والحشيش بين صفوف المتعطلين عن العمل من الشباب.
إذاً، نحن حتى الان أمام مخدرات وأمام بطالة .. ماذا أيضا؟
شباب رأوا في غياب الامن عن الساحة فرصة لممارسة فراغهم القاتل.
هل سننتظر لنعدّ حادثة الانتخار العاشرة لنتأكد أن في الموقر قاتلا متسلسلا يقتل بدم بارد.
في الموقر من السهل ان تحصل على أي نوع من الحشيش والمخدرات. وفي عمان أيضا وتحت نافذة مكتبي.
أتعلمون ما أصنع يوم أشعر أن حفلة حشيش ترتكب الان تحت مكتبي وسط عمان؟ أطل من النافذة واستأذن المحششين أن يخفضوا صوتهم قليلا وأكون ممتناً كثيراً بردود فعلهم الضعيفة والمستجيبة. هل تظنون أني قريب من محل بلياردو؟ نعم، هذا صحيح.
ابتعدت عن قصة الموقر. هناك إذا أردت ان تشتري الحشيش كل ما عليك القيام به هو إطفاء محرك مركبتك عند أي نقطة شبه خالية وانتظر لحظات.
لحظات فقط وسيأتيك احد الفتية ويقول لك: (حشيش مخدرات).
هكذا ببساطة ومن دون أي تدخل في السيناريو.
لا تسأل عن الأمن هناك فلا إجابات دقيقة لدي، لكن المؤكد أنهم يعرفون كل (شاردة وواردة).
يقول شاب من إحدى محافظات الوسط لكاتب هذه السطور اعتدت زيارة الموقر لجلب (المعلوم) كلما احتجته.
"هناك ستجد كل ما تبحث عنه من أنواع الحشيش والمخدرات وبسعر (طري)". يضيف صاحب العمر العشريني.
هل نحن مقبلون على هزات وبراكين ينفذها مدمنون بعد أن وجدوا الطريق آمنا أم هي قرارات سياسية يستمر ابناؤنا في دفع أكلافها.
نحن نسأل.
على العموم لم يلتفت أحد للموضوع وسنستمر في حفر قبر سندفن به أحدهم بعد أن ينتحر للمرة الخامسة في الموقر من دون أن نسأل كيف وصل الحشيش والمخدرات إليه.

نيسان ـ نشر في 2015-08-05 الساعة 10:09

الكلمات الأكثر بحثاً