اتصل بنا
 

#شعلة_حريق بقلم الاديبة مروة طافش

نيسان ـ نشر في 2015-07-31 الساعة 21:27

x
نيسان ـ

أُحَدٌقُ كثيراً بحالِ فلسطين ،،

أَتساءلُ بقرارةِ نفسي ،،

إلى متى ؟!

وإلى متى ؟!

ثم إلى متى ؟!

سَييبقى ذاكَ الجرحُ نزيف ،،

والبيتُ ذا حريق ،،

والطفل هذا ﻷهلهِ فقيد ،،

وأما عن ذاك العجوز ،،

فصوتُ نحيبهِ أصمَ قُرى فلسطين ،،

متى سينتفض الربيع ؟ ،،

وتثورُ الزهور ،،

وتقتلعُ الحزن من وجناتِ الشعوب ،،

أبكتني قصةُ هذا الرضيع ،،

كان حلماً ﻷهلهِ ،،

ربما مهندساً أو طبيب ،،

يشفي علةً فلسطين ..

لكنها شعلةُ حريقٍ أنانية ،،

سلبتْ براءته بقسوة ،،

بلعنةِ خبثٌ قوية ،، بنفسٍ رذيلة ،،

أطفأت رونقَ الحلمِ ،،

طَرحت بجسدهِ أرضاً ،،

جثةً سوداءَ بالية ،،

حتى أرتقتْ روحهُ طيراً ،،ً

في الجنةِ يكملُ العمرَ ،،

مع أسباقهِ الذينَ حَرقتهم لهيبَ النيران ،،

وأوصى أمه: ﻻ تحزني يا أماه بتُ في الفردوسِ شهيداً ،،

وطمأن أباه : ﻻ تحزن يا أبتي سيعودُ زيتون السلام ..

حينما تفيقُ العروبةَ من سباتها الشتوي الذي دام أعوام وأعوام ..

وتُلقي بسطوةِ الصمت في أبعد مكان ..

وتنهضُ من غفلتِها وتَقوم ..

حينها فقط سَيعود زيتون السلام !!

أما أنا فما زلتُ أُحدِقُ بحالِ فلسطين إلى متى ثم إلى متى ؟! يسبقى ذاك الوطنُ سجين !!

نيسان ـ نشر في 2015-07-31 الساعة 21:27

الكلمات الأكثر بحثاً