اتصل بنا
 

ردود فعل السلطة والعرب على حرق الرضيع الفلسطيني .. ملّة العمالة واحدة .. 

نيسان ـ نشر في 2015-07-31 الساعة 16:30

x
نيسان ـ الصورة للأمن الوقائي الفلسطيني خلال اعتقال احد المناضلين الفلسطينيين إبراهيم قبيلات وكأن الساحة الفلسطينية تتجهز لمناخات تريد تنظيف كل مرحلة اوسلو. الجميع سواء اليهود أو الأنظمة العربية أو السلطة الفلسطينية يقومون بكل ما يلزم لاقناع الشعب الفلسطيني بان موته اقل تكلفة من حياة يعيشها وسط عملاء التنسيق الأمني. خلال قيام المستوطنين فجر الجمعة بحرق الطفل علي كانت أجهزة السلطة الفلسطينية مشغولة باقتحام منزل الشهيد يحيى عياش لاعتقال ابنه الذي يقيم في المعتقلات والتحقيقات أكثر مما يقيم في منزل والدته. يكفي هذا المشهد ليدرك الفلسطيني أن كل ما أنتجته المفاوضات مع العدو كان خرافة إقامة دولة على حدود الذل. في هذه الاثناء ستقوم عدد من الدول العربية بكل ما يلزم لمساعدة العدو على ضمان عدم قيام انتفاضة فلسطينية تكنس السلطة الفلسطينية قبل الاحتلال. ها قد نهشت اليهود قلب العرب بإحراق الرضيع علي. تخيلوا لو كان الرضيع يهوديا. لا بل تخيلوا لو كان المقتول جنديا إسرائيليا. ما سيجري أن الحكومات العربية ستندد باقسى انواع الكلام... هذه هي الصيغة المعتادة.. التنديد والاستنكار للجريمة. لا نستغرب ذلك. أما السلطة الفلسطينية فذهبت ابعد من هذا القبح على لسان وزير أوقافها محمود الهباش الذي سارع الى التعليق على جريمة حرق الرضيع الفلسطيني بالقول: (أقل رد عربي على قتل الطفل الرضيع علي الدوابشة دعم ميزانية السلطة الفلسطينية). علينا ان لا نستغرب أو نظن أن الحكومات العربية أكثر حياء فملة العمالة واحدة. أية كرامة هذه التي تكتفي الجموع بمراقبة المشهد في الغرف المكيفة، ثم تندد فعلة أبناء سام، وإذ ما تحمست تصفه بالإرهابي. لا نضيف جديدا اذا قلنا ان تحريض حكومة نتنياهو على الفلسطينيين مستمر ولا نضيف عجيبا ونحن نقول إن السلطة الفلسطينية نفسها تحرض على الفلسطينيين. ألم يصرح محافظ نابلس أكرم الرجوب بعد ساعات من جريمة اليهود بالتحذير في حديث لتلفزيون فلسطين "من أصحاب الفكر الظلامي الذين يحاولون استغلال الحادثة لتقسيم شعبنا". العدو لا يرتدع سوى بالرصاص والرصاص مع إسرائيل اقل تكلفة من كل الادوات الاخرى .. فهو يقتل بالسلم معه أكثر مما يقتل بالحرب. ما يردع المستوطنين هو حرق بحرق وقتل بقتل ورصاص برصاص .. لكنه الحرق الذي تأكل نيرانه سلطة التنسيق الأمني أولا. طريق القدس لا يمر عبر الزبداني - كما قال حسن نصرالله، الذي يقاتل اليوم جنبا الى جنب مع جيش التحرير الفلسطيني "جيش عباس". بل إن الطريق الى القدس بخلاصنا من العملاء اولا.. كل العملاء.. فمن يظن أن الربيع العربي لم ينتج شيئا فهو مخطئ .. يكفي الربيع العربي أنه عرى لنا الرسمي العربي.. والمسؤول العربي .. والعهر العربي.

نيسان ـ نشر في 2015-07-31 الساعة 16:30

الكلمات الأكثر بحثاً