اتصل بنا
 

حين' تتفذلك' الدبلوماسية الأمريكية من تل أبيب فتتشكك بالاردن

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2020-01-14 الساعة 10:47

نيسان ـ ما كان على الاردن وتاريخه غارق في الأصالة وممتد الي ما قبل التاريخ الجلي، الا ان يخرج علينا السفير الأمريكي ديفيد فريردمان متبجحا في احتفال بيوم المستوطنات الأربعاء .. (ان الأردن احتل الضفة الغربية منذ ١٩٦٧ ولمدة ١٩ عاما واستعدتها إسرائيل ) حسب ما نقلت" نيسان وعمون ووكالة الأناضول ".
في خطاب الدبلوماسي الأمريكي المسخ آثار قضايا جدلية صارت نافذة المفعول منها نقل سفارة واشنطن من تل أبيب الي القدس واعتبرها عاصمة إسرائيل الأبدية ومرتفعات الجولان ووضع يهودا والسامرة، في محاولة محفوفة بالفشل حين الاستراتيجية الأمريكية تعتمد على أحداث التوازن بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة وبين الروايات التاريخية والحقوق ومحاولة مساعدة الاقتصاد.
وفي ظل تضارب الانباء حول صفقة القرن، منهم من يقول انها طويت واخرون يقولون انه سيعلن عنها قبيل انتخابات أمريكا، فالصفقة رغم التعمية تظل الشغل الشاغل بها كل أطراف الصراع في المنطقة وتوليها إسرائيل ودول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي واليابان والمانيا والنمور الخمسة لياتي اخينا الدبلوماسي الأمريكي متكتما وعاجز عن الإفصاح عن موضوعاتها وفق ما جاءت به تصريحاته.
لا يتوقف " فريردمان" عن فذلكاته التي سبقه" إليها من كتب مؤلف الأردن على الحافة الخلافي الا ان يتحفنا بأن الإدارة الأمريكية اقرت بأن المستوطنات قضية طبيعية ومن حق دولة الكيان إقامتها في اي مكان وهي غير مخالفة للقانون وصعوبة ان تكون يهودا والسامرة بديلا عن الضفة الغربية لكونها مواقع تاريخية مهمة لإسرائيل مثلها مثل خليل الرحمن وبيت ايل ومناطق أخرى مشددا على حق اليهود بالبقاء في السامر ويهودا متاملا ومحبذا القبول بمليون فلسطيبي.
هذه الخلطة العجيبة لتصريحات الدبلوماسي الأمريكي تأتي وإدارة ترامب تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد تورطها باغتيال "سليماني" والكشف عن علاقة قايد فيلق القدس مع وكالة الاستخبارات الأمريكية والرد الإيراني ب١٢ صاروخ ضربتا قاعدة" الأسد" وزوابع من الشكوك تحوم حول نتيجة العملية الايرانية وما يتردد من أخبار ان واشنطن على علم بالضربة الإيرانية وهي ما حدد المواقع، الي ان تكون سقوط الطيارة الاوكرانية خلفها صاروخ إيراني ما زال البحث جاري لكشف محتويات الصندوق الأسود.
نقول مرة ثانية هذه الخلطة بما فيها من تصريحات مضللة عن تاريخ الاردن هي في حقيقة الأمر محاول ذكية لحرف الانظار عن سليماني وعين الأسد وما هي الأيام بما فيها من تحركات سياسية وعسكرية واقتصادية منتظرة وقد تصيبنا بالدهشة والخوف
اما الأردن والتشكيك بتاريخة وبقضية احتلالة للضفة الغربية وخلوصها من" الاحتلال الأردني"؟ كما هرج السفير الأمريكي بتل ابيب فلقد سبق ذوي القربى ومنهم من كان في مقدمة المنادين والمطالبين بإعادة ما احتلته إسرائيل" ما اشاروا الي هذة الوضعية الدخيلة" ، فعادو واصروا على عودة ما احتل وفقا للشرعية الدولية لا بالكلاشنكوف.. نعيد كانت زلة لسان ومحاولة لتلطيخ سمعة الأردن وحضورة الوحدوي الذي سجل باقلام شريفة وقعت على ميثاق وحدة الضفتين ١٩٥٣ الابقي والانقي من كل مشاريع الوحدة في عالمنا المعاصر.
لن نوكل محامي ولن نشتكي لمحكمة العدل الدولية في لاهاي فالاردن باق كالمغطس والبتراء وجرش وأم قيس ونيبو ومكاور وأم الرصاص "مفيع" وديمومة الأقصى الشريف والقيامة والمهد فهم وديعة عند الهاشميين والاردنيين جميعهم.

نيسان ـ نشر في 2020-01-14 الساعة 10:47


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً