اتصل بنا
 

غزة من التهدئة إلى التحرش العسكري إلى التصفيات إلى التظاهرات

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-11-17 الساعة 11:45

نيسان ـ بعد الهجوم الكاسح لقوات العدو الإسرائيلي على غزة بداية الأسبوع الماضي وسقوط عشرات القتلى منهم أطفال وجرحى و تصفيات لقيادين من حركة الجهاد الإسلامي أخرها فجر أمس للقائد الجهادي" ملحوس"، إلى خروج تظاهرات عارمة في شوارع القطاع مطالبة باستمرار قصف تل أبيب، واجب إن نقف عند دلالاتها والى ماذا يرمز فتح جبهة غزة والتهدئة التي طالما تكررت وأعطت غموضا، لكنها في واقع الحال تبدو إنها عملية تحريكية وصولا إلى تسوية ما تؤكدها وقف مسيرات العودة التي أعلنت حماس وقفها فجاءة.
من جانبها تحليلات صدرت عن وسائل إعلامية ومواقع صحف إلكترونية منها الموقع الأشهر" ديبكا "وإسرائيل اليوم والمشاجرة العنيفة آلتى حدثت داخل الكنيست وطرافها النواب العرب والدعوة لطردهم نكتشف إن أزمة سياسية داخلية تعصف بدولة الكيان والانتخابات القادمة وعقدة تشكيل الحكومة التي لا مخرجها من هذه الأزمات إلا بالتحرس بالمقاومة الفلسطينية لساعات محدودة قد تطول لأيام محدودة سرعان ما يستجدي الطرفان الوسيط المصري، لابرام اتفاقيات غير مكتوبة تفضي إلى تهدئة هشه، وهدوء حذر وفق ما ابرزته صحف اليوم العربية والإسرائيلية ووسائل إعلام دولية
القراءة الدقيقة لما يجري في غزة منذ انسحاب إسرائيل منها ولأسباب ديمغرافية وأمنية تشير إلى إن الصراع العربي الإسرائيلي يقزم إلى صراع فلسطيني /إسرائيلي يتحول من صراع حدود إلى صراع وجود ينقلب سريعا إلى صراع عميق مستدام من الصعب تحمل الاكلافه العالية فيما يبدو أن إسرائيل غير قادرة ايضا على تحمله ولا المقاومة الفلسطنية قادرة على الاستمرار فيه لن حرب الاستنزاف ولى زمانها، ولان سفك الدماء العبثي أصبح عار على جبين الإنسانية ووسط الدعوات المتتالية لاحلال السلام والاستقرار.
تبدو الدلالة الابرز وتستشف من تظاهرات غزة غداة الإعلان عن التهدئة إن هذه الجماهير الغزاوية المتظاهرة خرجت عن صمتها وفرضت التحدي إما حرب وإما سلام فما عاد ممكن إن يتواصل سيل الدماء والخراب وما عادة سياسة ونهج" الضحك على الذقون" لها مساحات من الصدق فالحقائق دائما في سطوع.
المفجع في حرب غزة المفتوحة إن الضمير العربي والدولي في سبات عميق وإن" يا وحدنا"، لم تعدى لها صدى وإن الفلسطيني المقاوم الذي كان يحتمي هلاميا يا جبل ما يهزك ريح فا هي" ب" الرياح تجري ما لا تشتهي السفن وها هو الجسد الفلسطيني والعربي في عري تام تظهر عوراته دائما وباستمرار على الملاء.

نيسان ـ نشر في 2019-11-17 الساعة 11:45


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً