اتصل بنا
 

الصف الخامس ب

كاتب صحافي وأكاديمي أردني

نيسان ـ نشر في 2019-11-12 الساعة 21:09

نيسان ـ ما زلت أتذكر أن الصف الخامس كان نقطة تحول في حياتي، فقد كان في القرية مدرستان للذكور، ابتدائية، فيها للصف الرابع، وثانوية من الخامس للتوجيهي، وعندما أنهينا الصف الرابع كانت فرحتنا عظيمة لأننا سننتقل من مدرسة الصغار إلى مدرسة الكبار، وكان عندنا فضول لاكتشاف ذلك العالم الذي يحدثنا عنه الأكبر منا، ويقولون: الصف الخامس ما فيه لعب زي الرابع، هناك المعلمين ما عندهم لعب ودلع، على اعتبار أننا نحصل على فائض من الدلع في المدرسة الابتدائية.
كانت عطلة الصيف بعد الرابع حماسية في انتظار عام جديد وعالم جديد، وكان عندنا شوق للوصول للصف الخامس، ونصبح محسوبين على مدرسة الكبار.
حين بدأت المدرسة وذهبنا إليها بفرح غامر ورهبة أيضا تفاجأنا أننا مقسومون لشعبتين، بسبب زيادة العدد من الراسبين، لم نستوعب هذا الإجراء، وكانت المصيبة الكبرى أنني وجدت نفسي في شعبة (ب)، وشعرت ببعض الإهانة، لأنهم حطوني مع الكسلانين، فقد كنا نعتقد أن شعبة (أ) للشاطرين، وباء للكسلانين.... طبعا لم أستطع الاعتراض أو بالأحرى لم أجرؤ على ذلك أصلا.
الصف الخامس كان حلما لكنه لم يكتمل حين وجدت نفسي في شعبة (ب)، ولا أعرف كيف يمكن الخلاص من ذلك الاعتقاد ضد الحروف، وتفضيلها.

نيسان ـ نشر في 2019-11-12 الساعة 21:09


رأي: د. يوسف ربابعة كاتب صحافي وأكاديمي أردني

الكلمات الأكثر بحثاً