اتصل بنا
 

طبول الحرب وين ما كنا تقرع

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-11-12 الساعة 09:21

نيسان ـ عاد ضجيج الثورات العربية يعم كل مكان من عالمنا العربي ولكنه في طبعته الجديدة يحمل رائحة الدم وأنين الموجعين والمقهورين.
فسقوط ١٣١٩ قتيل و١٢ ألف مصاب خلال أزيد من شهر وشعارات تلامس الوجدان والعقل في بلد كالعراق دمرته المغامرة والمقامرة واستحضار الشخصيات التاريخية في زمن المعرفة والعلم والإبداع الفردي والجمعي، و انتفاضة الشعب اللبناني وتواصل العنف الأعمى في سوريا والذبح بالسكين في ليبيا وتوالي الانقلاب تلو الانقلاب في السودان وسقوط أكثر من ٣٠٠٠ شهيد فلسطيني وحصار غزة واختلال الأمن في السعودية وحرب اليمن الثانية كلها تفصح ان طبول الحرب تصم الأذان وتقلق من هو على وجه هذه المعمورة المبلبة بتضاد المصالح وصراع الكبار.
كانت كل التحليلات التي رافقت اندلاع الثورات العربية أولا في تونس حين احرق بائع بسطة نفسة تعبيرا عن تضيق سبل العيش حوله ومع ما رافق" الحرق" من شرارات وصلت شعلتها إلى مصر ام الدنيا التى قامت الدنيا بتاثيرات تظاهرات ميدان التحرير وغباء الحكم في سوريا وعجزه عن لملمة أوراقه وإطلاق مشروع إصلاحي لامتصاص الغضب الشعبي إلى أن كنا في الأردن شعبا وقيادة حملة التغيير السلمي وتدشين التغير من القمة إلى القاعدة منطلقا هذا النهج نحو آفاق دولية وعالمية اذهلت العالم بالخطاب السياسي الاردني بحضاريتة المعهودة.
من له مصلحة في عالم اليوم وقواه الكبرى المتصارعة على قمة المشهد " تدلق الزيت في" النار، فروسيا اليوم حاملة تراث الاتحاد السوفيتي حاضرة بكل قواها في الشأن السوري هي وقواعدها العسكرية في اللاذقية وطرطوس حفرت موطئ قدم على المياه الدافئة طعما بالغاز السوري.
والولايات المتحدة تنهب أموال الخليج عينك عينك وتلعب بكل وضوح في دول مجلس التعاون الخليجي ويعيد الغباء السياسي والبحث عن دور إقليمي مركزي حرب اليمن الثانية بتدخل إيران سافر يحتمي بنظرية تصدير الثورة التى يجري توزيعها على العراق وسوريا ولبنان وفي التجمعات الشيعية في كل إرجاء الخليج.
وفي لبنان المثقل بالأزمات الاقتصادية و مديونية فلكية تصل ١٣٠ مليار وتفشى الفساد ومحاولات إيران خلق جيب شيعي يقودة حزب الله الذي يرفع شعار اخاذ المقاومة والممانعة.
اليست هذه الحادثات متطابقة مع عنوان مقال اليوم التى إن تمت قراءته بتؤدة يفهم اللبيب من الاشارة إن حرب اقتصادية تجارية عسكرية واسعة الحدود تشن على الأمة وعلى تمويت فرص السلام في فلسطين المحتلة وفي صناعة مجتمع مدني تسودة المحبة والسلام والعدل والقانون
دعونا نقول بكل صراحة إن خلق المنظمات الإرهابية والتطرف الاثيني والعنف المتبادل بين أطراف المعادلة الروحية في العالم كله، كحرق الكنائس في مصر وغيرها واستهداف المساجد وإثارة غرائز الأقليات كالاكراد والأرمن والموارنه واقليات ما فتته سقوط الاتحاد السوفيتي حين كشف عن النهج الإصلاحي المسمى بالبرسترويكا وتفتيت يوغوسلافيا.
وها نحن في الأردن يعود إلينا حراك" الرابع" الذي اجبر" الملقي" على الاستقاله والمجيء بشخصية سياسية تحمل مشروعا الدولة المدنية إلا نتعرض للتشكيك الداخلي والإشاعات وعمليات إرهابية متواصلة في جرش وإحباط دائرة المخابرات العامة امس لعملية تطال عاملين في السفارات المعتمدة والمتسلل الصهيوني لزج الأردن في فوضى عارمة.
من هو شرطي المنطقة ومن هي أداة من أدوات قرع طبول الحرب اليست إسرائيل التى تعيش في أزمة سياسية واخطر وصراع الإثنينات آلتى تم تمرير إنها واحة الديموقراطية فيما دولة الاغتصاب وتتقن نهج تصدير الأزمات بإعتبار وكيل من وكلاء الحرب الدولية في هذا الاقليم.

نيسان ـ نشر في 2019-11-12 الساعة 09:21


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً