اتصل بنا
 

إرهاب جرش فقط.. واللبيب من الاشارة يفهم

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-11-07 الساعة 11:17

نيسان ـ لا يمكن تسطيح والمرور مرور الكرام على العملية الإرهابية التى ضرب بها الإرهاب الاعمى حالة الاستقرار الأمني الذي يخيم على الاردن ولا مكان تنفيذ الجريمة جرش أعرق المدن التراثية السياحية في المدن والإقليم وعلى المستوى العالمي
ضحايا العملية الإرهابية وتنوع جنسيات المصابين ووقوع جرحى من جهاز الأمن العام والمارة أبلغ رسالة ذات مضمون سياسي أمني تضع الأردن مجددا في عين العاصفة.
فسلسلة العمليات الإرهابية التي أصابتنا بمقتل من تفجيرات الفنادق حتى قلعة الكرك وما تم من عمليات ضبط محاولات إرهابية مخطط لتنفيذها في البلد، حيث السياحة الأردنية وموقعها الجاذب محط أنظار لمخططي الإرهاب وأدواته في وقت وصل به الدخل السياحي الأردني في التسعة الأشهر الماضية من العام الحالي نحو ٥ مليارات دولار ومرشحة للزيادة بتواتر واضح حتى نهاية العام. وحين تكون الزيادة في نسبة الزائرين لمادبا خلال ذات الفترة بلغ ٤٦٪وبواقع ٤٤٥ ألف زائر قابل للزيادة نكون قد وصلنا لمربط الفرس وبمعنى أكثر واضحا إن الأردن بكل ما يملك مقومات الدولة معرض في كل ساعة لعمليات إرهابية مبرمجة لا سيما والفوضى والإرهاب يسود كل إنحاء العالم ويضرب عصب الدولة الإقليمية وبالصيغة الكيانية.
مضطرين للعودة لحادثة جرش الإرهابية وتقيم كيفية إدارة الأزمة لتحليل أبعادها حتى تستكمل التحقيقات الجريمة. ندرك ان اخفقنا اخفاقا شنيعا في إدارتها منذ أن وصلت معلومات لمشفى جرش بوقوع إصابات جراء حادث اعتداء بالسكين على مجموعات سياحية كانت عمليات تمرير المعلومات عن طبيعة الحادثة تعاني أشد الإرباك والتخبط والتغطية الإعلامية آلتى كانت فاقدة للمهنية و بوصلتها.
الحادث المدان أخلاقيا ودينيا حمل معه استنكارات واضحة واستجهان وخلط أوراق واهتزاز بالنفسية وتوجهات الرأي العام ومدى ثقة المواطن الأردني بمؤسسات الدولة على مختلف وتنوع مؤسساتها.
لا أميل إلى الاعتقاد إن الحظ والصدف هي من تمنع من حدوث الكارثة الكبرى لكن على يبدو أن التجارب بكل ما فيها من دلالات ودماء هي من يفتح العين الأردنية على وسعها ويضخ العقل الأردني الفردي والجمعي على أن يكون في أعلى درجات اليقظة والادراك ومالنا الواقعي إن سليمة الحراك الأردني ونهج الأمن العام انقذنا من الخوض في الرمال كالنعامة.
تجارب دول الجوار وما تعيشه من أقصى واخطر التجارب منقذنا من الظلال، وبس.

نيسان ـ نشر في 2019-11-07 الساعة 11:17


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً