اتصل بنا
 

رسالة الملكة رانيا العبدالله ووضع النقاط على الحروف

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-10-18 الساعة 12:34

نيسان ـ حين نقرأ رسالة الملكة رانيا العبدالله الياسين، للشعب الاردني المنشورة اليوم على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ونمعن بالقراءة المحايدة، نلتقط بكل بساطة، إنها تضع" النقاط على الحروف التي طال زمانها" ونراها رسالة كتبت بمنتهي الدقة والعقلانية والوضوح والجرأة الادبية ومتجاوزة شتى الحساسيات والانفعالات والتقولات.
وهنا علينا أن نستوعب إن الملكة رانيا تعتبر نفسها( وهذا هومنتهى الصح والصدقية)، واحدة من مكونات النسيج الأردني فما يسيء لواحد من هذه المكونات يسيء للمكون الجمعي لوطنا وللاردن الوطن والتاريخ ولمهلم مسيرتها ومسيرة البلد.
وهى تقول بلا تردد وادني خجل ومن بين سطور رسالتها التى خرجت بها للناس بعد صبر فاق صبر أيوب، وارتكاز عما طالها من اتهامات وتجاوزات وافتراءات باطلة عمت الشارع والصالونات.." يا عيب الشوم"، فما هكذا هم الاردنيون وإن اختلفوا وتضاربت غاياتهم ومصالحهم ورؤيتهم للوطن الانموذج الذي لم يتواني قائدة، عن طرح وتنفيذ برامج إصلاحية حداثية، طالت روح ونص الدستور والقوانين النافذة ورسائل ملكية عميقة غذت وعمقت من مشروعه الاصلاحي وتوقة هو وبعض من أبنائه وبعض من النخب "الانتلجنسيا" بالمجتمع المدني والديموقراطية والحكومة البرلمانية وحرية القرار والمشاركة الشعبية بصنع القرار .

..، ونقرأ ايضا ما بين السطور الملكية.. ما هذا الذي يليق بالأردن صاحب رسالة ورسالته بمثابة وطن، وما هولاء هم الاردنيون اللذين خبرناهم طيلة عقود التاريخ وما قبل التاريخ صبروا وتحملوا ونالوا من بعض أحلامهم وامانيهم.
فالملكة رانيا العبدالله الياسين واحدة، من الالاف الأردنيات ونساء العالم اللواتي، كان قدرهن إن يكن تحت الأضواء وبعضهن في الظل، نفذن عن طيب خاطر ومسؤولية عالية المنسوب وعلى أرض الواقع معنى ودلالات تشاركية الزوجة وتعاضدها مع زوجها و بعض منهن شاركن في العمل العام "وما سلمن" من تناولهن بالتلاسن...
النساء عموما وبغض النظر عن تنوع واختلاف موقعهن وحضورهن، كربة أسرة مثلا وعقلية ملك متفاءل دائما كما تفرض وقائع مسوؤلياته، وفي ذات الوقت مهموم وقلق من تداعيات سياسة الأمر الواقع المفروضة غصبا واحتلالا.. ، على مصير شعبه ووطنه وعلى اسرتة الصغيرة، فيمضي ليله ونهاره في تجوال دائم محليا وإقليميا وعالميا، باحثا عن بصيص أمل وسط أفق مدلهم عميم، لينقذ و يحسن من أوضاع شعبة وشعوب العالم آلتى تضربها الحروب ويفتك بها المرض والدمار والفقر وتنازع المصالح خصوصا في اقليمنا المضظرب والمختل في توازناته.
هذا هو الإيمان والالتزام باردن واحد وشعب واحد وأرض واحدة كانت وحدته المعلنة" في مؤتمر أريحا ١٩٤٩/1950" ضاربة في الجذور وانموذجا عريقا ما زلنا نحن لهذا الخطوة الوحدوية آلتى مازلت ماثلة للعيان فيما مشاريع وحدوية أخرى تساقطت وأغلقت ملفاتها لحين نحتكم للوعي .
فغدا الأردن الوطن والشعب عصيا على كل أنواع التقسيمات والتجزئيات والاصطفافات والنيل من كرامته وعزة نفسه.

نيسان ـ نشر في 2019-10-18 الساعة 12:34


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً