الحرب التركية_ السورية..بداية النهاية

نيسان ـ الحرب التركية على شمال سورية بغطاء أمريكي وموافقة روسية ضمنية هو بداية نهاية التنظيمات الارهابية آلتى توالدت على الأرض السورية وفي مقدمتها قوات سورية الديموقراطية.
وعاثت خرابا طيلة ما يقرب من ١٠ سنوات تورطت بها كل دول الاقليم والقوى الكبرى والثعلب الماكر "اسرائيل"
ان لم يكن وفق سياق الحدث الذي تشكل ببدء حرب تركية على سورية بعمقها الاستراتيجي شرق الفرات،.. هو محاولة لانعاش مشروع الشرق الأوسط الجديد بحلته الجديدة المعروفة" بصفقة القرن' وذلك بإحداث تغييرات ديمغرافية وفق الشق السياسي للصفقة اللتي كلما قرب الإعلان عنها تتراجع الإدارة الأمريكية عن نيتها في آخر لحظة وهو بالتأكيد محاولة لضبضة اوارق الحرب على سورية التي تناولتها الزيارة الملكية الأخيرة لموسكو والتأكيد على استمرار التهدئة في جنوب سوريا.
وكل ذلك يتأتى بعد سلسلة من النجاحات التى حققتها الدولة السورية بفعل قواتها النظامية على أرض الواقع وانكفاء داعش والنصرة وغيرهما من تنظيمات تبنت المشروع الطائفي الاثني وفرختها صراع المصالح.
وإن كان عنوان حدث اليوم هو العدوان التركي على الأراضي السورية والمطالبة الأردنية العاجلة الفورية بوقفه والإنس حاب الفوري للقوات التركية ووقف العمليات العسكرية فإن المراقب يقرأ باختصار إن الرئيس التركي وقع في شر إعماله وختم ملفه وتاريخ السياسي المطلخ بالدماء التركية والسورية والعربية عموما، بالشمع الأحمر.
هل نحن أمام مشهد دراماتيكي يعبر عن دفن مشروع العثمنة الجديد من جديد وإغلاق مشروع إيران وأصحاب العمامات بتصدير الثورة من جديد الذي يفشل الآن في العراق على وقع سقوط ١٠٠٠ قتيل والشعار المرفوع لا سنية ولا شعية ولا كردية بل عراق واحد بشعب واحد منتمي لأمته الواحدة مقابل ومواجهة لإسرائيل الكبرى .