اتصل بنا
 

من زينة المعاني إلى الكاتب عبد الهادي المجالي وبلا مقدمات

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2019-10-02 الساعة 11:08

نيسان ـ كتب الأستاذ عبدالهادي راجي المجالي مقالاً في جريدة الرأي حول استبداد الفقير بالأرستقراطي والمثقف، مستنداً الى رواية تشارلز ديكنز (بين مدينتين)، ومقتبساً بعض الجمل من الرواية في الخاتمة.
مقالٌ يتلخّص بعبارةٍ أدمت مسامعنا لعشر سنين وأكثر (شوفوا شو صار عند اللي حواليكم). سألت سابقاً "وين كنتوا لما" وسألناك السؤال ذاته! وما أشبه اليوم بالأمس، فهذا المقال يصلح أن يوجّه للأرستقراطيين أكثر من صلاحيته لخطاب الشعب.
تحذيرك اليوم من نتائج الصدام والغلّ المزروع في قلوب الفقراء على الأرستقراطيين سببٌ وجيهٌ للسلطة أن تتحرك لدرء ذلك الخطر والتقليل من الحقد الطبقي الذي تراكم في صدورنا، وليس سبباً للفقير أن يخاف على الأرستقراطي من نفسه.
خشية الأرستقراطي من استبداد الفقير بعد الثورات خشيةٌ مشروعة، فالأرستقراطي خير من يعلم كيف أفقر الفقير، وكيف استولى على ثروات بلاده، وكيف مرّ سائق الأرستقراطي بالجيب عن ابنه الواقف "متمرطاً" ينتظر حافلةً ستكون مواصلاته رقم 5 ليصل الى جامعته، دون أن يتمكن من أن يقلّه! الأرستقراطي يعلم ما اقترفت يداه، لهذا فعليه أن يخشى! عليه أن يصلح خطأه! عليه أن يعمل على إزالة هذا الحقد وأن يردّ الحقوق إلى اصحابها!
ماذا تحاول أن تفعل في مقالك؟ وكأنك تقول: أيها الفقراء! إن نجحتم ستستبدون بالأرستقراطيين! احذروا!
هناك خللٌ منطقي هنا! أنت تخشى على الأرستقراطي الذي وصفته بالمثقف من استبداد الفقير، إذاً تحدث معه هو! حذّر الأرستقراطي وليس الفقير!

نيسان ـ نشر في 2019-10-02 الساعة 11:08


رأي: زينة المعاني كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً