إضراب المعلمين..باختصار

نيسان ـ هلّا إضراب المعلمين هو بداية انفجار لما يعاني منه الأردن لسنوات طويلة من فقر وتهميش ونهب وفساد واحتكار وهيمنة وتنفيعات ومشاريع فاشلة وحكومات تصرح بوعود كاذبة أو مؤجلة بدون ذكر أسباب أو مبررات حقيقية بالإضافة لسوء الإنفاق وازدياد الفجوة بين طبقات المجتمع لدرجة عالية وموت بطيء للطبقة الوسطى وعدم الإحساس بالأمان والخَوف من المستقبل وانعدام الأمل وفقدان الثقة كليّاً في أي حكومة ومسؤول، الأزمة هذه مش سحابة صيف! هي تراكمات ستنفجر في وجوهكم جميعا! ومع كل هذا الفشل ومعرفة الأسباب برضو لا يوجد محاسبة!
باختصار ... لم يكن المواطن أولوية ولا أغلى ما يملكه الأردن!
الأزمة وكل الأزمات المتراكمة صاحَبها إعلام سيء مشوّه غير شفّاف وغير مهني، وكلما ازداد التشويش وعدم الشفافية تزداد الإشاعة .. والغضب، ولم يعد المواطن مهتما في أي شأن وفقد القدرة على التركيز وغابت عنه المعلومات وانشغل في قروضه وفقره وإحباطه ولقمة العيش ومراكظة من مكرمة ل إعفاء طبي ل توسل من الديوان، وأصبح المواطن متسوّل على أبواب الديوان والمسؤولين!
وإن حاول المواطن أن يخرج من عباءة الفساد والتنفيعات والواسطة والعشائرية وغيرها يرى نفسه مضطرا ومُجبر لأنه يا بموت من الفقر أو القهر أو القمع أو انعدام الفرص أو يهاجر ( هاد إذا قدر) أو يلجأ للعمل في الخارج، أو بخمّج في السجون من اعتقالات إدارية وأسباب تافهة تشعره دائما بالتهديد والخَوف! أو يلجأ للمخدرات والعنف والتخريب وتزداد الجرائم والعنف المجتمعي.
اللي عايشين في الأردن هم الأغنياء فقط واللي عندو واسطة، والباقي يموتون بصمت!
ليش عم بموتوا بصمت؟؟ لأنو عندهم كرامة ويستحوا من الشكوى وتمنعهم كرامتهم من هالشكوى حتى للجار أحيانا!