اتصل بنا
 

الأردن و فرصة العمل المناخي

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2019-09-22 الساعة 21:24

نيسان ـ بعد ساعات ستنطلق قمة التغير المناخي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، في وقت يشهد العالم تسارع غير مسبوق في إنبعاثات الغازات الدفيئة المسبب الرئيس في ظاهرة الإحتباس الحراري، وبالرغم من التحذيرات الجادة التي أطلقها العلماء، لوقف التدهور الشديد في الموارد الطبيعية وفقدان القدرة الحيوية، إلا أن دوائر صنع القرار الدولية لا تلقي أي إهتمام يرقى لمستوى الحفاظ على سلامة الأمن الإنساني والغذائي والبيئي.
الأردن يقف في طليعة الدول المتأثرة في عملية التغير المناخي، كما ذكرت التقارير الدولية، وأهمها التقرير الصادر من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي (IPCC)، التي تحدثت بوضوح عن تعرض المملكة للعديد من الأثار؛ خاصة في التغيير الحاصل على ماهية أنماط الهطول المطري والتي شاهدناها السنة الماضية على شكل الفيضانات الومضية، كانت نتائجها كارثية في الخسائر البشرية والمادية.
كما ويقع على عاتق الأردن إسهامات محددة وطنيا في مختلف القطاعات لخفض مستوى الإنبعاثات، ولعل أهم هذه القطاعات، قطاعي الطاقة والنقل، الأكثر مساهمة في الإنبعاثات على المستوى الوطني؛ وهذا يتطلب سياسات واقعية و فاعلة، للوصول إلى ما ألتزمت به المملكة في إتفاقية باريس، وغيرها من الإتفاقيات البيئية الدولية، إنطلاقا من حق الإنسان الاردني التمتع في موارده الطبيعية بشكل مستدام والعيش في بيئة صحية وسليمة.
وبالرغم من حضور جلالة الملك في قمة باريس عام ٢٠١٥، الذي تحدث من على المنصة الدولية عن توجهات الأردن، في تبني مشاريع الطاقة المتجددة و الشروع في إدخال السيارات الكهربائية وغيرها من المشاريع الخضراء، إلا إن الإرادة السياسية ما زالت خجولة في أحيان، وضعيفة في أحيان كثيرة، للمضي بقوة في مجالات التكيف مع آثار التغير المناخي، والتخفيف من مسبباته، مع عدم وجود موانع حقيقية تقف عائقا في وجه تنفيذ ما خطط له خلال السنوات القليلة الماضية.
الأردن يمتلك فرصة كبيرة في تحقيق الفرق وتقديم نموذج إقليميا إن لم يكن عالميا، في تخضير القطاعات الخدمية والإنتاجية، وهناك أرضية خصبة للنجاح مع الأخذ بعين الإعتبار الصراعات والحروب الإقليمية التي تآكل الرأس المال الطبيعي بسببها، إلا أن توفر الإرادة السياسية القوية، والغير مترددة والمتأثرة في نفوذ الأستثمار الضار في مكونات البيئة وعناصرها الاساسية، لا شك أن الأردن سيستعيد قدرته الحيوية و توفير الأمن الغذائي والمائي بالدرجة الأولى.
عمر الشوشان
رئيس إتحاد الجمعيات البيئية/إتحاد نوعي
#أعملوا_الآن #ClimateAction #ActNow

نيسان ـ نشر في 2019-09-22 الساعة 21:24


رأي: عمر الشوشان كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً