اتصل بنا
 

تعالوا إلى كلمة سواء

نيسان ـ نشر في 2019-09-21 الساعة 15:18

نيسان ـ الدولة الأردنية دولة قوية ومصدر قوتها وجود مؤسسات قوية كمؤسسة الجيش ونقابة المعلمين.
القوى الدخيلة على الدولة تحاول اختراق هاتين المؤسستين الوطنيتن لكنها لم تستطع لغاية الآن بسبب الالتفاف الشعبي حولهما المسلح بالوعي لخطورة ما يحاك لتمرير صفقة القرن التي لن تمر بوجود مؤسسات قوية تتمتع بالثقة الشعبية المطلقة.
الحكومة المهزوزة لا تقوى على اتخاذ قرار ينهي اضراب المعلمين بتلبية مطلبهم الشرعي بسبب ارتباطها العضوي بالبنك الدولي واملائاته فتحاول جاهدة لاقناع المعلمين بإنهاء الإضراب خوفا على وجودها مقابل صرف وعود تضاف إلى وعود سابقة لا تغني ولا تسمن من جوع.
وفي سياق ذلك تتكشف أوراق اكاديمية ذات نفوذ قوي رغم كونها شركة تحصل على مبالغ ضخمة من عدة مصادر خاصة وزارة التخطيط التي أصبحت بابا لشرعنة الفساد وقوننته.
أمام الحكومة خياران لا ثالث لهما :
الأول _ التمترس خلف إمكانية تصدع موقف المعلمين مدعوما من البنك الدولي مانح شرعية وجودها وهذا فيه مخاطرة كبيرة ومغامرة غير محسوبة سيؤدي إلى غضب شعبي عريض لن يهدأ ببقاء الحكومة.
الثاني _ اتخاذ قرار شجاع بتلبية مطلب المعلمين واللجوء للحماية الشعبية من سطوة البنك الدولي وهو ما سيطيل عمر الحكومة وينقذها في الوقت الذي انحدرت فيه شعبيتها إلى درجات غير مسبوقة.
اذكر الرزاز ان المالكي الذي أتى على ظهر دبابة أمريكية إلى العراق يوما ترجل واستبدل تلك الدبابة بقوة أخرى ليضمن بقائه في الحكم لاطول وقت وهو ما حصل.

نيسان ـ نشر في 2019-09-21 الساعة 15:18


رأي: محمد السنيد

الكلمات الأكثر بحثاً