اتصل بنا
 

اعتصام المعلمين.. نزجّ بالدين لشرعنة ما لا يُشرعن بالمنطق

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2019-09-08 الساعة 10:27

نيسان ـ الإفتاء يتدخل لإقحام الدين على قضية المعلمين، وإضفاء الشرعية لأي إجراءات اتُخذت أو ستتخذ بحقهم. لا بأس، فهذا هو حالنا منذ أوائل الثمانينيات، نزجّ بالدين والشيوخ لشرعنة ما لا يُشرعن بالمنطق أو القلب، وندعّم ذلك بما تعلّمناه على يد وزارة التربية التعليم من تقديس الشيوخ وتنزيههم وحرمانية جدالهم ووجوب الإذعان لهم وإلا كنا كفرة!
هكذا، استفادت وزارة التربية من النهج الذي كرّست مناهجها له اليوم، فاستندت الى الإفتاء بحرمانية أو كراهية ما قام أو سيقوم به المعلمون للمطالبة بحقوقهم..
وهل يحتاج الأمر إلى فتوى لتشعر أو تدرك بأن هذه المطالبات حقوقية؟ وإذا افترضنا بأنها مطالب غير مستحقة، فهذا لا يمنع أي شخصٍ من المطالبة بما يراه حقه وإن لم نتفق معه عليها!
هذا الأمر يعيدنا الى إحكام العقل والفطرة السليمة للفتوى، كما جاء في حديث حسنه النووي والمنذري والشوكاني رواه الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : (جِئْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ نَعَمْ، فَجَمَعَ أَنَامِلَهُ فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِهِنَّ فِي صَدْرِي وَيَقُولُ يَا وَابِصَةُ اسْتَفْتِ قَلْبَكَ وَاسْتَفْتِ نَفْسَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي النَّفْسِ وَتَرَدَّدَ فِي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْكَ) ..
وإن أفتاك الناس وأفتوك! وإن أفتاك الناس وأفتوك!
حديثٌ بحروفٍ من ذهب غير ان مناهجنا تجاوزته لأنه لا يتلاءم والنهج

نيسان ـ نشر في 2019-09-08 الساعة 10:27


رأي: زينة المعاني كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً