اتصل بنا
 

جوهر الصراع

نيسان ـ نشر في 2019-09-07 الساعة 23:46

نيسان ـ اطلاق العناوين البراقة من البعض على احتجاج المعلمين ليس إلا لي لعنق الحقيقة، وتوجيه التهم بان هناك من يحرك هذا الاحتجاج ويقف خلفه ذر للرماد في العيون فلولا الحالة التراكمية لتناقض المصالح التي فرضتها الحاجة الاقتصادية على المعلمين والتي كونت الوعي لديهم للتحرك والمطالبة بحقوقهم والدفاع عنها لما تحركوا تحت أي مبرر كان.
واي فئة من الكادحين بحكم الضرورة وطبيعة الصراع ستفرز قياداتها التي تتبنى الدفاع عن مصالحها وستعزلهم ان تخلوا عنها، جوهر التناقض والصراع للكادحين القوة الضاربة للتغيير كان ومازال وسيبقى اقتصاديا وهو المحرك الأساسي للصراع الطبقي مع سلطة طبقة الحكم وبرنامجها الاقتصادي والسياسي.
وبالضرورة تراكمية هذا الصراع وانضمام مختلف فئات الكادحين له ستفرض تغييرا في معادلة السلطة السياسية فحركة تطور التاريخ تؤشر بوضوح إلى ان التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية في الأردن استنفذت مبررات وجودها وان التناقض الداخلي و الصراع الناتج عنه يشكل العنصر الأساسي للتغيير يضاف له العامل الخارجي والمتغيرات الدولية.
حتما سيؤدي ذلك حتما إلى تحول جذري وعميق في بنية الدولة الأردنية التي يعيش فيها طبقة كادحين "الضحية" بكل مفردات الفقر والحرمان والتهميش والقمع وعلى الطرف الأخر طبقة "المُستغلين" وأصحاب الثروة بكل مفردات النهب والجشع والاستغلال والتسلط والعجرفة.

نيسان ـ نشر في 2019-09-07 الساعة 23:46


رأي: المهندس فراس الصمادي

الكلمات الأكثر بحثاً