اتصل بنا
 

رائد العدوان..كسبناك أميناً لا يكذب أهله

للتواصل مع الكاتب:

نيسان ـ نشر في 2019-08-29 الساعة 16:08

رائد العدوان.. كسبناك أمينا لا يكذب
نيسان ـ إبراهيم قبيلات...من يشرح لنا معادلات الرئيس عمر الرزاز السياسية؟، ومن يطلعنا من مجلسه على آلية ومسوغات اتخاذ القرارات وخاصة تلك المتعلقة بحياة الناس اليومية؟.
أدخلت الحكومة نفسها خلال 14 عشر شهراً من عمرها في العديد من المطبات والأزمات المتراكمة، كان بها الرزاز متردداً ومرتبكاً حد الرجفة، وغير قادر على مواجهة الصراعات التي انتقلت سريعاً إلى بيت الرابع، وكل ما يستطيع أتخاذه من قرارات لا تخرج عن كونها سياطاً في جولة من جولات تصفية الحسابات بين أعضاء حكومته.
في الوقت الذي يسمعنا به الرزاز عذب الكلام عن جيل الشباب وقدرتهم على قلب التحديات إلى فرص وأهداف بطاقة لا تلين، يأتي بجثث تأكلت أطرافها فتقسم اليمين على حقائب سيادية، ثم يفشل في خلق انسجام بين جيل الشباب في حكومته وبين بقايا المحافظين، فيضطر إلى الاستغناء عن الشباب لصالح ترييح الكهلة ورجال البزنس في طيارته المثقوبة.
على أن الصراع وعدم التوافق ينسحب كذلك على الفريق النسوي "الناعم" في حكومته، وليس أدل على ذلك من الفوضى وغياب الرؤية في ملف الإعلام الرسمي، في وقت بالغ الحساسية من عمر الدولة الأردنية، ليس لشيء سوى أن ثقافة "الكيد" تطغى على كل ما من شأنه التأسيس لمشهد وطني قيمي بعيداً عن الخصومات والعلاقات الزبائنية في مراكز القرار.
في الحقيقة، لا تكف حكومة النهضة عن إدهاشنا في قرارات صبيانية، لا تخدم مشروع النهضة والدولة المدنية التي يتغنى به الرزاز ويحلم بتدشينها في الوقت القصير المتبقي له في سدة الرابع.
ففي الوقت الذي نراهن به على وجود ثلة من الشباب الوطنيين في مراكز القرار تقوم حكومة الدكتور عمر الرزاز على مكافأتهم بالطرد، لصالح تمكين "البيروقراطيين والمحافظين" في المشهد الرسمي.
أمس قرر مجلس الوزراء "الموقر" إحالة أمين عام وزارة الداخلية، الدكتور رائد العدوان، على التقاعد المبكر في خطوة غامضة، وتنطوي على الكثير من التساؤلات، ولا يمكن لنا فك شيفرتها بمعزل عن سراديب الرمثا وضجيجها .
الرائد بقي رائداً في مسيرته التي لن تقف عند إقتلاعه من وزارة الداخلية، يبقى الرائد عنواناً عريضاً على جبين الوزارة، وظل ملاذا وضابط إيقاع آمن، يطبق القانون بفلسفة عميقة تخدم الوطن بلا أكلاف وبلا مقابل.
يا رزاز نهضتك المزعومة لن نراها بقرارات وردات فعل تغيب عنها المصالح العليا للبلاد وتقصر من عمرها المسفوك بتغريدات تويترية.

نيسان ـ نشر في 2019-08-29 الساعة 16:08


رأي: ابراهيم قبيلات

للتواصل مع الكاتب:

الكلمات الأكثر بحثاً