اتصل بنا
 

عن الجريمة وفيها..بينا خلايا نائمة للموت المجاني

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-06-20 الساعة 11:07

نيسان ـ هل من الضروري ان نهتز وتصاب منظومتنا النفسية والعقلية والحياتية ونعمة الاحساس بالاستقرار في هذا البلد كل فترة وعلى وقع جريمة بشعة هنا اوهناك وتطال شبابنا وهم في مقتبل العمر ومقتبل الانخراط في الحياة او مازالوا صبية أو في "اللفات".!!؟
لا اعرف سمير معايعة من الحصن ولا وسام حداد من عجلون ولا اعرف جوني الخزوز من مادبا وآخرين غادرونا قتلا وغدرا أو دعسا وإهمالا وانتحارا ولا ظروف مقتلهم، لكن اعرف اصدقاء لهم احسست "بحرقتهم "ووجعهم والمهم وخوفهم من موت وسام وسمير وجوني وطفل أو طفلة هناك وصبية ومن الطريقة البشعة وفي ظروف غير مألوفة واحسست ان كل واحد منهم ادرك نهايته كنهاية وسام وجوني ومن سبقهم ، وان هذا السيناريو قد يواجه اي واحد منا وهو ذاهب الى عمله وهو مقبل على الحياة لا على موت مجاني يخطفه من الحياة . !
اذا كانت الجريمة كجريمة القتل أو تعاطي وترويج المخدرات وكل اشكال وطرائق الجرائم الأخرى ومسبباتها، تتسرب الينا ونحن عجزة عن منعها اولا فلا داعي للتبجح باننا دولة امن واستقرار واللعب بعقولنا انه في غياب الجريمة السياسية والارهاب والاغتيال والتصفية الجسدية على خلفية خلاف في الراى ..نحن دولة امن وطمأنينة ودولة تخشى على ابنائها من ضربة شمس ولفحة ريح باردة أو فيضان نهر أو تدفق مياه مطر غزير او فيروس فتاك لا من طلقات غادرة وفي وضح النهار .!
تسربت الفوضى في لبنان في سبعينيات القرن الماضي من جرائم القتل والاغتصاب وترويج المخدرات وتعاطيها وعصابات الاتجار بالبشر والمشاجرات العائلية والعشائرية والعنف المجتمعي الى ان ركب زعماء "مليشيات نائمة "الموجة وجرى شيطنة الحالة والبسها بعدا سياسيا طائفيا وبعد الانقسام الافقي والعامودي الذي ضرب المجتمع اللبناني في عمقة .
ليس من مصلحة احد التقليل من شأن ما يجري عندنا من سلوكيات مشينة او الاستهتار بها او لفلفتها بفنجان قهوة او التلويح وعل "فاشوش " بقوة الدولة وقوة المجتمع والسوس ينخر فينا ..!!
ونحن مطمئنون الى جدار من طين او قصب . وبينا خلايا نائمة للموت المجاني .!!

نيسان ـ نشر في 2019-06-20 الساعة 11:07


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً