اتصل بنا
 

مسلسل 'جن '.. هل خلت عمان من جِنِ أو جينٍ أسمر؟

كاتبة أردنية

نيسان ـ نشر في 2019-06-16 الساعة 13:06

نيسان ـ فتيان وفتيات تجمعهم مدرسة مختلطة في عمان , لهجاتهم أيضا مختلطة (بدوية قروية مدنية ), ألفاظ سوقية, مشروب وحشيش, وعلاقات عاطفية وجنسية مضطربة, هذا يصف أوضاعهم النفسية الاجتماعية .
ينطلقون إلى البتراء , لأن ما سيحدث بعد قليل يستدعي أن تكون وجهته البتراء . المدينة الضاربة في التاريخ , والراسخة في الجغرافيا
___.
"ياسين " يتيم الأب يُعال ووالدته من زوج سكير يضربهما ويهينهما , يدخل "ياسين " كهفا في البتراء ويقع في إحدى حفره , يلحقه زملاؤه , يبول عليه أحدهم , يطلب نجدة الآخرين , فيعرضون عنه , يُترك وحيدا في الحفرة بمواجهة العقرب , تظهر له الزميلة " فيرا " وتنقذه .
ياسين الأشقر يشبه " فيرا " في جغرافيا الجسد , وتبدأ صداقة متصاعدة بين " ياسين وفيرا " التي تعده بالانتصار له , بعد قليل يموت الزميل الذي بال على "ياسين " في حادثة غامضة .
" فيرا " فتاة شقراء تنطق العربية بلكنة غربية , و" فيرا " هو الاسم الحديث لجزيرة سانتوريني اليونانية , واسمها قديما " ثيرا ,Thíra " ," فيرا " مدينة ضاربة في التاريخ , تشبه البتراء , البتراء هزمت اليونانيين عام 312 ق . م , وهزمتهم كل مرة , فالعرب الأنباط لم يسلموا البتراء لليونانيين .
____.
يعود الفتيان والفتيات إلى عمان مشوشين , يظهر فجأة في مدرستهم شاب أسمرغريب , يُعرف لاحقا أنه " حسني ابن البتراء المركوب من الجن " , يسميه الفتيان " البدوي " , أتى " لميرة " الفتاة السمراء التي تشبهه لينقذها وزملاءها من الجن الذي انفلت من البتراء " المدينة التي تصارعت عليها الحضارات قديما " و الآن هو في عمان " المدينة الحديثة التي تتصارع فيها الهويات .
يبحث حسني البدوي وميرا عن الشخص الذي ستركبه الجنية " فيرا " , فيعرفان أنه ياسين الزميل المظلوم اجتماعيا والحاقد على مجتمعه وزملائه . يحاولان إنقاذه من "فيرا " التي تلعب على مظلوميته .
يستمر الصراع حتى يصل حافة درجات مسرح البتراء , حيث يقف ياسين بين " ميرة وفيرا " , بين هوية وهوية , بين خيار وخيار, " ميرة وفيرا " تتنازعانه , تستجديه " ميرة " السمراء وتذكره بأمه التي سيتركها . وتحذره من المصير , يسأل : " شو بيصير إذا اتحدت " بفيرا " ؟
يأتيه الجواب : تفقد روحك إلى الأبد ".
ولكن فيرا الشقراء تغريه برفع الظلم عنه , فهي تمتلك القوة , و تفشل "ميرة " الضعيفة يتيمة الأم , وتحلّ فيرا في ياسين..
___
تعود "ميرا " السمراء إلى غرفتها , يزورها " حسني " البدوي الأسمر الذي صادقها كجن وتعاون معها لانقاذ ما يمكن انقاذه في المدرسة, ولكنه الآن فاقد الذاكرة, لا يتذكرها ولا يتذكر شيئا, بعض ذكريات عن المكان فقط ... .... هل غلبه ياسين المتحد في " فيرا " الذي فقد روحه؟ هل غلبت قوة المادة ؟ هل خلت عمان من جِنِ أو جينٍ أسمر ؟ أسئلة بعيون " ميرة ".
__
ولكن ......فجأة يفتح الباب ويظهر" لميرة " "فهد ", حبيبها , أحد أشهر الأسماء البدوية العربية . والذي ركبَه جني الزميلة " ليلى " أحد أشهر الأسماء العربية حين اتحد الاثنان كقوة خارقة من أجل جلب العدل .

نيسان ـ نشر في 2019-06-16 الساعة 13:06


رأي: عندليب الحسبان كاتبة أردنية

الكلمات الأكثر بحثاً