اتصل بنا
 

إلا شيطنة الحراك وشيطنة المخيمات فهو اللعب بالنار..

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-05-20 الساعة 12:06

نيسان ـ غدا ألحراك الأردني عامة، رغم محاولات تشظيه وبعثرته، هنا وهناك، واطلاق شتى التسميات من كل الجهات والى كل الجهات ولغايات ، كان نقول حراك الرابع، وحراك المحافظات، وأحيانا حراك" بني وبنى وبنات"، والحراك العشائري هنا وهناك، وحراك النقابات، وحراك الأحزاب، وحراك "الاخوان"، وحراك "الرفاق" وأخر طبعة.. حراك المخيمات( الذي تحوم حوله الشبهات ويشكك بمن خلفه)، وحراك الشاب وغير مستبعد إطلاقا، إن يكون، عندنا حراك للطلاب وللنساء وللعمال والفلاحين و المزارعين و المهنئين وحراك البادية والجبل والصحراء والسهل والمدينة وحراك العاصمة والاطراف.. نقول رغم كل ذلك غدا ، الحراك وظل وسيبقى جزءا من اليوم الأردني السياسي المعتاد، ورئة الاردنيين لاستنشاق الهواء النقي، فاعتادت الناس عليه وصار خفوته أحيانا وتراجع وتائره أحيانا أخرى مبعث تساؤل وخوف ومسألة، وحين يشتط لإنه غدا باروميتر لسلامة النبض الأردني والعقل الأردني والجسم الأردني بكل مكوناته وتوقها لدولة الحق والعدل وحرية الراي والدولة العميقة وعنوانها الأبرز وسلاحها الامضى المواطنة الواحدة والهوية الواحدة والعقل الواحد.
ومنذ عام ٢٠١١.. وإطلاق الحراك المطلبي الخدمي، من ذيبان الأبية وتناثرة شعله المتقدمة دائما ، في كل الانحاء والارجاء، وظل حراكا أردنيا في الصميم لا مقلدا ولا منجبا، من حراكات أخرى مجاورة أو بعيدة ظل الحراك جامعا لا مفرقا واحدا لا متشظيا وكان يعكس صورة حضارية راقيه مثلها القبول الرسمي للحراك وحمايته والاستماع له وتشجيعه بدعم الملك له قولا وفعلا".. اضغطوا من تحت ونحن نضغط من فوق".. واستشهاد بسلميته وجدواه ودوره في تعميق وتجذير الإصلاح والتغيير والتحفيز، والرفض المطلق لحرفه أو إخراجه على سكة الإصلاح المطروحه اصلا من أعلى مستويات القرار وعلى اعتبار أن المشروع الاصلاحي بكل جوانبه إطلالة أردنية حداثية على العصر الحديث وتمكين الأردن لمواجهة شتى التحديات وألصعاب الاقتصادية المعيشية وتحدي اذابة الهوية الأردنية تحت أي يافطة.
ونحن في مواجهة طرح جديد خرج علينا من جديد، بالدعوة الفضيحة، والإعلان الفضيحة.. عن قيام حراك المخيمات الذي لا يفهم منه ومن توقيته المريب ان مشروع صناعة الفتنة بين الاردنيين من تحت ابط الحراك الأردني العام، لم ينجح وباللغة الدارجة ما "زبطت معهم" "فبحبشوا في المخيمات" ويحاولون الزج بأبناء وأهلنا في المخيمات بتزامن مريب مع الذكرى" ٧١" للاغتصاب وبدء العمل بصفعة القرن وفصلها الهام نزع الوصاية الهاشمية عن المقدسات بإضعاف الأردن بمحاولة بث الانقسام الافقي والعامودي فيه وتمرير أسوأ الخيارات والصفقات على حسابه وحساب ومصالح ابنائه.
واضح ان الأصابع الخفية وخفافيش الليل لايهدوؤن ولا يهدأ لهم ,بال ومنهم دعاة مقاومة مشروع التوطين و التجنيس صوتيا كلاموجيا والذي لا وجود له الا في عقولهم كذلك لاتنام سريرة لاصحاب شعار الحقوق المنقوصة وضرورةالمحاصصة الا اذا شتموا بعضهم وتبادلوا المسبات والتخوين صباح كل يوم ,او هم يترصدون الهفوات ,ويصنعوا منها "مقاثي " في الوطنية والولاء والخوف على الاردن ومنه فهذا ما يشعرهم انهم احياء لا اموات عند ربهم برزقون.!
هولاء ,كما قلت لصديقة قبل يومين قد لا يصلون لحد العشرة لهم نفوذ هنا وحماة هناك ,ومرددين على كل مساحات الوطن وشبيحة وبلطجية فكر! .., الا انهم نجحوا بامتياز بخلق تيارات واجنحة في دوائر حساسة من دوائر الدولة الاردنية ,تارة تتصارع وتارة اخرى تتصافي!! وفي اغلب الاحيان تتقاطع مع الضرورات القومية والاولويات الوطنية فتضيع بوصلة الوطن وندخل في العواصف كرمال عيون المصابين بلوثة الوطنية الجديده .
الاردن بخير ولا ينجر اهل هذا البلد بمدنه واريافه وصحرائه وجبله وسهله ومخيماته للتخريف او الخرافات التي كانت تسيير البعض منذ ان كانو يحبون في السياسة والفكر ويمشون على انامل الاخرين ويغصون في التقليد .
كفوا عنا .. كفاكم خرافات وتخريف .
فالساسية والوطنية لم تعد لعب عيال او حباية على الاسطح تارة وعلى الحدران تارة أخرى فالاردن مطول إن يكون الدولة العجوز وهي بالضرورة سياساتها لا تتكئ عل عكازات من صنع الآخرين وحراكه ملائكي عصي على الشيطنة ومخيماته مسالمة يصعب شيطينتها فاللعب بالنار بتحرق أصابع الأطفال والرضع في السياسية وبناء وحماية الأوطان وديمومتها في بتر المؤامرات واطفاء الحرائق ..!!

نيسان ـ نشر في 2019-05-20 الساعة 12:06


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً