اتصل بنا
 

يوسف

نيسان ـ نشر في 2019-04-15 الساعة 10:49

يوسف ـ بقلم: أماني فياض
نيسان ـ ارتمى جسدي على تلك الاريكة،بدأت أنظر إلى هاتفي لعله يتصل كنت أدخل للرسائل لأقرأ مايرسل ولكنني لم أجد إلا رسائلي ف كان يرد عليها بمكالمه تطول ساعات .
كنت أتحدث كطفلة هاربه من هذا المجتمع اللعين بالرغم من البحر الذي يفصل بيني وبينه .
كان رجلاً طيب وضحكته تثير قلبي للفرح .
لا أذكر أننا بكينا إلا عندما مات صديقه قبل تخرجهم بثانيه .
وعندما دخلت المستشفى وكنت اثرثر كثيرا كان يضع يده على قلبي ويطمئني
كان يحدثني عن اخواته وامه الجميله التي تطبخ بكل حب . والدة الذي يقرأ كثيرا يشبهني كثيرا بنظر يوسف.
كل شيء كان مثاليا لاشيء ينقصنا عدا ورقة تحول كل الحرام الذي بيننا إلى حلال.
كنت أؤمن أنني غير متاحه لرجل آخر بالرغم من دعاء أمي في صلواتها ان يرزقني الله رجل من باب المسجد إلى باب البيت.
ولكنني لم أخبرها أنني أنتظر هذا الرجل يأتي يلبس بدله جميله من المطار إلى منزلي ويطلب يدي بكل قوة .
يوسف كان رجلا متصالحا مع ذاته ناقد ساخرلايعرف حدود الأدب مع أحد إلا معي.
لم انام ليلته وعند وصوله للوطن اختفى رقمه وصفحته اللعينه الفيسبوكيه.
حاولت معرفه ذلك الوصول اليه ولكن لم أجد سبيل لطريقه .
كنت اصرخ لماذا ي الله ؟؟ماذا فعلت فأنا أصلي واصوم والتزمت باللباس الطويل من أجلك لماذا جعلته بعيدا.
تذكرت مقولة جدتي الجميلات بلا حظ!!
ولكنني لست جميلة ياجدتي سمراء ومتعبه وابكي كثيرا.
كيف أعيش هذا الحزن يايوسف من بعدك من سيقبل جبيني ويخبرني أن الحياه ستضحك لنا.
كيف أبكي على رجل لم يتعنى التقرب لوالدي!!
والدي كان يغلق ابواب البيت خوفا علينا ولكنه لايعلم أن اللصوص اصبحوا لصوص القلب ف نسي اغلاقة.
يوسف جاء ليفسد علي نعيم الحريه،
بعد أن كنت لا انتظر أحد ،اصبحت مقيدة بإنتظاره في صفحات حساباته الخاوية من كل شيء عدا آثار أحمر شفاه مقزز على مساحه التعليقات من كل فتاه شاركتني افتقاده.
كنت أحدث صندوق بريدي الإلكتروني في اليوم عشرات المرات ،لاشيء يطمئن قلبي انه حي وحر.....
ربما رحل لأنني احببته أكثر مما يستحق ربما غرقت في الخطايا معه ف كان لابد من هروبه.
اماني فياض #خطايا

نيسان ـ نشر في 2019-04-15 الساعة 10:49


رأي: أماني فياض

الكلمات الأكثر بحثاً