اتصل بنا
 

النووي الايراني: اتفاقات عابرة للملفات.. السعوديون بحاجة لانتصار وسيمنحهم الامريكيين اياه في اليمن

نيسان ـ نشر في 2015-07-15 الساعة 04:39

x
نيسان ـ

لقمان إسكندر

الجميع بات متيقنا ان اتفاق النووي الايراني هو من نوع اتفاقات عابرة للملفات.. لهذا يشعر السعوديون بالقلق وباتوا يشعرون بالخاجة لانتصار وسيمنحهم الامريكيين اياه في اليمن

ماذا بعد الاتفاق النووي الايراني مع المجموعة الدولية بخصوص سوريا؟

بشار الاسد يهنئ ايران، بينما والأمريكيون سيجمعون كل بلاغتهم في محاولة لاقناع السعوديين ان الاتفاق لن يغير من الامر شيئا.

هل صحيح ان بتدفق مليارات الدولارات على البنوك الايرانية لن يغير الاتفاق من مشهد المنطقة؟ وهل صحيح ان ايران التي ما عادت زعيمة محور الشر في العين الأمريكية لم تنتصر؟ وهل علينا ان نطمئن حقا ان طهران لم تصر على وضع بنودها المتعلقة بالملف السوري على رأس البنود السرية مع امريكا وباقي المجموعة الدولية.

ما سيظهر في القريب العاجل وبهدف طمأنة العرب عامة والسعوديين خاصة بروز شيء من الانتصارات المفرحة للعرب، لكنها ستبقى (انتصارات شكلية)، وشكل من أشكال "البرستيج" لحفظ ماء الخليجيين.

السعوديون بحاجة ماسة الان الى تحقيق انتصار وبحاجة الى ان يراه الناس، لكن في الغالب ستكون انتصارات وأهداف سبق وأن اتفق عليها في (الاتفاق النووي) ووافقت عليها طهران.

ان صفقة بحجم الاتفاق النووي ستكون عابرة للملفات وستظهر افاصيلها، سواء تدريجيا عبر المواقف او ميدانيا على الارض والتي ستؤكد ان المتغيرات الحادثة استراتيجية، وستغير وجه المنطقة سواء تلك التي تريدها ايران او التي تخطط لها الولايات المتحدة الامريكية.

سورياً وتحديدا حيث الثوار، يجب ان يتذكروا ان وقتا قصير سيقضوه فقط قبل ان تقوم الدنيا ولا تقعد عليهم. هنا يأتي ضرورة سرعة استيعاب الصدمة والعمل على تشكيل جبهة عريضة من المقاتلين، لان طريقة العمل التي ألفتها قبل الاتفاق النووي لن تصلح لما بعد الاتفاق.

الثوار السوريون هم أحد العناصر القادرة على تنفيس شيء من بنود الاتفاق.

أما اليمن فهي وحدها المرشحة لتكون الاسرع استجابة لما ورد في البنود.

إن المواقف الامريكية الايرانية متطابقة في العراق، ومعقدة في سوريا، لكن في اليمن يمكن فعل شيء وهذا ما سيجري، فيما نظن.

إن تلبية الحاجة السعودية للبحث عن انتصار سيقع تصويره في الساحة اليمنية.

ربما انتصارات عدن المعلن عنها هذه الايام تدخل في هذا السياق، وربما ايضا اعلان ان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي سيصلي صلاة العيد في اليمن يدخل في سياق الحاجة للطمأنة.

في كل حال من يريد الكشف عن أسرار الاتفاق ما عليه سوى ان يراقب مكعبات الاحداث ويضعها في موضعها، عندها وهذا لن يطول سيكتشف الاكثير.

نيسان ـ نشر في 2015-07-15 الساعة 04:39

الكلمات الأكثر بحثاً