اتصل بنا
 

عمر الرزاز..الرئيس بين قبرين

كاتب أردني

نيسان ـ نشر في 2019-02-17 الساعة 23:04

نيسان ـ حين تسلمت مهامك يا سيادة الرئيس عمر الرزاز، تفاءلنا خيراً، ثم حدثتنا عن النهضة فراكمنا الحلم فوق الحلم، ثم قلنا إن هذا الرجل يمثل حالة من (العمق والارتفاع) وقلنا ايضا إنك تمتلك عين السائر وعين الطائر معا في رؤيتك وقدرتك على مقاربة هموم العامة وحل مشاكلهم.
يا دولة الرئيس معذرون نحن، فكنا نستند في (حسن الظن ) إلى ارث فكري غزير معزز بآداء لا يلين للمفكر العربي والطبيب الإنسان منيف الرزاز المتلمس عن قرب لقضايا الناس والمستشرف لمستقبل لا يمكن له أن يكون مشرقا بلا حرية مسؤولة وتنمية حقيقية ضمن اطر تحدث عنها بالتفصيل في كثير من كتاباته ومؤلفاته.
ولا شك بان مؤلفه (التجربة المرة) كان ردة فعل عقلانية حملت الكثير من الألم والصبر على العقلية المتسلطة التي كانت تمسك بزمام الأمور حينذاك , وزاد في حسن الظن دراستك للتخطيط الحضري (دكتوراه) والقانون (دكتوراه) في(هارفارد) .
وهارفارد كما يعلم الجميع جامعة الساسة والقادة على مستوى العالم، لكننا يا سيادة الرئيس لم نر من النهضة سوى عناوين خالية من المضامين، وحتى عبارات ابن خلدون التي اجتزأتها مبكرا غفرناها لك على اعتبار انك ما زلت في بداية مشوار يضطرك لأن تواري أحيانا.
يا دولة الرئيس لن نغفر لك مواقف كثيرة خذلتنا بها، ولن أعيد تكرارها فأنت تعرفها و يعرفها الاردنيون جيدا وان كان لا بد من كلمة أخيرة يا سيدي :
منيف .. ظل منيفا لآخر يوم في حياته مسكونا بألم عظيم وأمل عظيم، وكذلك فعل مؤنس .. إذ ظل مؤنسا لآخر قطرة من دمه، ثم قال كلمته طلقة وسيفا و مضى.
فكن عمراً يا عمر أو ارحل .. لا نريدك جثة بين جبلين.

نيسان ـ نشر في 2019-02-17 الساعة 23:04


رأي: د. فايز الهروط كاتب أردني

الكلمات الأكثر بحثاً