اتصل بنا
 

من توزير النواعم في لبنان إلى شغب المستثنيين من التوزير

صحافي وكاتب

نيسان ـ نشر في 2019-02-14 الساعة 20:01

نيسان ـ مضى اسبوعان وازيد بقليل على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديد التي تقدمت بالأمس ببرنامج عملها لمجلس النواب وهو بمثابة بيان للثقة، فيما ظلت عملية الاستمزاج تترواح بين التعسر والانفراج حتى ما بعد التشكيل حين رشحت ملامح خلافات داخل الفريق الوزاري الجديد غذتها أطراف واطياف جرى استثنائها من التشكيل،.. إلى أن اقتنعت أطراف المعادلة اللبنانية السياسية وترضى بالمقسوم وإن تنزع فتيل الانفجار الأهلي قبل فوات الأوان سيما والأنفس في لبنان كانت محتقنة ومازومة ومتربصة ببعضها البعض وكانت بحاجة ماسة لمن يطلف إلاجواء ويبردها.
فيما بعد، اجمعت كل الآراء والتحليلات "التى نثرت في إلاجواء في أعقاب تشكيل حكومة جديدة في لبنان الى ان اختيار( ٤ سيدات) من الوزن الخفيف في التشكيلة الوزارية الجديدة وضمت ٣٠ حقيبة" والتي احتاجت لوقت طويل وثقيل لتلتئم..، ومنهن سيدة اشغلت وزارة سيادية ( كوزارة الداخلية له علاقة بحرص كل أطراف المسألة اللبنانية وبابعادها المحلية والاقليمية على تلطيف إلاجواء في لبنان المائلة هذه الأيام إلى التوتر و الانفجار وتحديدا ارتفاع وتيرة التوترات الامنية والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والحياتي إضافة إلى الحاجة، لبصمات نسائية على البيئة في لبنان التي تكاد تغرق في سوء النظافة العامة في كل مكان في لبنان على الساحل والجبل وفي الوديان والسهل وفي البحر .
فبيروت العاصمة وفق أهلها وزائريها ومدن كثيرة في لبنان إضافة إلى انسداد الافق السياسي فيها ومعاناتهامن التشظيات الواسعه.. ، تكاد تغرق في القمامة والقاذورات والتلوث العام خصوصا في المياه والغذاء ليشكل المجيء بسيدات اربعة، بكل ما يملكن من مؤهلات وخبرات قيد الاعتراف والتمييز والجدارة، كلا في مجالهن خشبة خلاص من الأزمات اليومية الحياتيةوشلل الإدارة العامة وخصوصا ان الإعلامية مي شدياق التي يختلف الكثيرون في لبنان وغير لبنان مع الكثير من توجهاتها وطروحاتها، لكن هذا لا يقلل من شأنها الإعلامي وقدراتها على أداء رسالتها الإعلامية بكل موضوعية ومهنية وانحيازها لقضايا بلدها في المقام الأول وخصوصا وهي تتولي حقيبة وزاريةإدارية مطلوب منها نشل الإدارة في لبنان من أمراض الادارة المزمنة والمعروفة .
واضح إن توزير سيدات وعددهن أربعة عد عند الكثير من المراقبين والمتابعين خروج ذكي من عنق زجاجة المحاصصات وبالتالي توافقات لاطراف إقليمية مؤترة في الشأن اللبناني لأن الإنفراج السياسي في لبنان مؤشر على انفراج سياسي في الاقليم يستثنى من ذلك بعض من الأطراف الإقليمية التي تصر على ركوب الرأس واشغال حلبة مصارعة الثيران بالمناطحة البائسة
.
وبالتاكيد يعكس التوزير النسوي في لبنان وبهذا العدد نزوع نحو الرقي في التفكير والعقلية وتخطي اولي محمود ومامول للأمراض الاجتماعية والطائفية السياسية التى نهشت بالجسد اللبناني طيلة عقود وعقود وبالتالي وجود المرأة في مستويات القرار اللبناني دليل عافية ودليل سلمية قريبة من نهج توزير سيدات في أوروبا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا والدنمراك بمنصب وزيرات للدفاع بما يعني ويؤشر بوضوح الابتعاد قدر الإمكان عن عسكرة المجتمعات وعسكرة السياسات والمواقع الحساسة في الدولة المدينة الحديثة المحكومة بالديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان ومجمتع الرأي والرأي الآخر.
ومع ذلك فالتسويات، التى ابرمت بعضها تحت الطاولة وبعضها فوقها وساعدت على نجاح الحريري" الابن" على تشكيل الحكومة بعد ثمانية أشهر من المماطلات والتسويات والدلع والغناج والاشتراطات والترضيات.. هى باعتراف خبير في الشوؤن اللبنانية والإقليمية، هي ذاتها آلتى أوصلت الجنرال عون إلى بعبدا وبعد" طلوع الروح" حيث حصد التيار الوطني الحر الذي يتبع رئيس الجمهورية" ١١" حقيبة من أهمها وزارة الخارجية و٣ حقائب لحزب الله منها وزارة الصحة
نرفع القبعات للبنان كل لبنان على هذه الخطوة السياسية الجريئةوننتظر عودة الضياء لبلد الحضارة والثقافة والفن والجمال بوجود سيدات نواعم في مستويات القرار في لبنان الكرامة والشعب العنيد الحريص على أن يعيش
مادبا. الاردن

نيسان ـ نشر في 2019-02-14 الساعة 20:01


رأي: هشام عزيزات صحافي وكاتب

الكلمات الأكثر بحثاً