اتصل بنا
 

سيدة نجحت في التوجيهي بعد 34 محاولة .. 'يمه أخيراً حققت حلم ابوي

نيسان ـ نشر في 2019-02-11 الساعة 16:24

x
نيسان ـ نيسان خاص- نجحت في اختبار التوجيهي بعد 34 عاما من إصرار..نجحت لتقول لكل نساء الأرض أن النجاح لم يعد رغبة وحسب، إنما مزيج من تحد ومثابرة وعزيمة..
واضبت فاطمة عبد الكريم سليمان زايد الصبايحة منذ عام 1986 على دخول قاعات الاختبارات، منذ أن كانت شابة في مقتبل العمر، وجرّبت بطريقها الطويل كل المساقات والدروب، من دون أن يفت من عضدتها ضنك الحياة ومرارة العيش.
جرّبت فاطمة التوجيهي بجميع النكهات؛ العلمي والأدبي، والتعليم الصحي، لكنها لم تذق طعم النجاح، إلا هذا العام، قبل أيام كانت على موعد مع نصر تاريخي، نصر لا يشبه إلا نفسه..نجحت في التعليم الصحي وبمعدل 65 بالمئة.
" يمه حققت حلم ابوي " تقول فاطمة التي تستعيد اللحظات الأولى لفرحة النجاح في بيتها، حيث تعيش مع شقيقتها وأمها في منطقة الواله بلواء ذيبان .
كانت الفرحة أكبر من الحدث نفسه، فرحة توازي صبرها وتعبها لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة، تقول :"ها قد انتصرت على التوجيهي لأستئنف حياتي وطموحي من جديد".
هل سمعتم عن إصرار يوازي إصرار فاطمة وتمسكها بوميض من نور؟ هل أدركتم كيف تصنع المرأة نجاحها في القرى الفقيرة المعدمة؟ هل وعيتم كيف يستنبتون الأمل من الرماد، وكيف يخرجون الورد من قلب الصخور السوداء ؟.
تتمنى فاطمة لو كان والدها على قيد الحياة لتزف له البشارة ،تتمنى لو شاركها متعة النجاح ،تتمنى لو استطاعت ان تكافئه على صبره، لكن روحه صعدت إلى بارئها قبل سنوات ثلاث، لتبقى في مواجهة قسوة الحياة إلى جانب أمها وشقيقتها.
صحيح أن فاطمة تشعر بالفخر وهي ترى دموع امها فرحا بنجاحها، لكنها تخشى من الخذلان مجدداً، فمواصلة التعليم تعني الكثير بالنسبة لها، تعني أن تتكبد مصاريف ورسوما دراسية باهظة، وهو ما يصعب تأمينه على مثلها.
فاطمة كافحت طوال 55 عاماً، من عمرها، ألا يكفيها كل هذا التعب؛ لتجلس على مقعد دراسي جامعي؛ فتعلم زملاءها قيم الصبر، ولذة النصر، وكيف نحيل التحديات إلى فرص حقيقية.

نيسان ـ نشر في 2019-02-11 الساعة 16:24

الكلمات الأكثر بحثاً