اتصل بنا
 

PubG , إلى أين..؟

نيسان ـ نشر في 2019-01-21

نيسان ـ مع تطور التكنولوجيا والثورة الإلكترونية شهد العالم الكثير من التغييرات , منها النعمة وكثيرها النقمة , قل التواصل الواقعي واستبدل بالإفتراضي , مجتمع يعيش بين يديه هاتفه المحمول أكثر من عيشه مع أفراد أسرته وهم في المنزل ذاته.
عالم ذكي بعقول أصبحت شبه فارغة , سهولة الحصول على المعلومة بضغطة زر عل جوجل أنهت لذة الكتب والبحث بين ثنايا أوراقها.
لا أتحدث من جهة الفجوة بين الجيلين فأنا كرجل مخضرم , يحزنني ما وصل إليه أبنائنا من حال , وفي الحقيقة أصبحت أشد خوفاً على أبنائي من تلك التكنولوجيا المحيطة بهم , من ناحية لا يحق لي منعهم عنها البتة , وفي الحقيقة كأب يستعطفني رجائهم لي بامتلاك تلك الآلات الصغيرة كباقي أبناء جيلهم. إلا أن خطورتها فاقت التوفعات يبعد انتشار العديد من الألعاب التي نقلتهم من مرحلة الترفيه إلى مرحلة التعنيف تدريجياً بشكل غير مباشر .
PubG وما سبقها من ألعاب كالحوت الأزرق وغيرها الكثير مما شهد العالم آثارها السلبية على مستخدميها , وضحاياها من الشباب الذين سيطرت على عقولهم فاقتادتهم كآلات بشرية تسسيرهم بأهواء شر من ابتكرها.
اللعبة الصادرة أخيراً ليست أشد خطورة حتى وإن لم نسمع للآن عن ضحايا بشرية بسببها , وهذا بفضل الله, لكن العديد من الدول أثبتت خطورتها وعلاقتها القوية بتجييش الشر بداخل نفس مستخدمها , وشحنه بسلبية وعنف لمن حوله, عدا عن بعد مستخدميها عن دراستهم وإهمال عملهم ومشاحنلات مع الغير والكثير من السلوكيات السلبية للأسف.
أتعجب بعتب على وزارة الإتصالات الاردنية ثباتها للآن أمام هذه العاصفة الخطيرة , وعدم حجبهم لها أو حتى التحذير منها , رغم انه كما ذكرت سابقاً أن دول عديدة ومنها عربية كالعراق ولبنان منعوا هذه اللعبة وحذروا منها , عدا عن إصدار فتاوي عديدة من تلك الدول تحرمها لما فيها من أذية على المجتمع.
ويبقى السؤال متى ستتحرك حكومتنا فعلياً بإتخاذ إجراء فوري لمنعها قبل أن يفوت الأوان ونخسر أحد أبناء الوطن – لا قدر الله – بسبب هذه اللعبة اللعينة التي هي أقرب أن تكون كطاعون يصيب الجسد فيهزله أو يوديه للهلاك..؟

نيسان ـ نشر في 2019-01-21


رأي: عبدالنعيم العفيشات

الكلمات الأكثر بحثاً