اتصل بنا
 

لقد خيبت ظني يا هاني البدري

نيسان ـ نشر في 2019-01-15 الساعة 17:05

نيسان ـ في صباحية يوم الثلاثاء الموافق
7 \1\2019 كنت أستمع لبرنامج وسط البلد الصباحي مع الإعلامي المحترم الدكتور هاني البدري والذي من خلال برنامجه يقوم بحل مشاكل كثير من الناس مع الدوائر الخدمية والوزارات الحكومية .
لقد استمعت إلى مكالمات كثيرة من مواطنين كانت ترد للبرنامج تتحدث عن حرمان بعض المناطق من المياه والكهرباء او عن مراجعاتهم لوزارة التربية والتعليم العالي او مكالمات لبعض الأشخاص الذين يحتاجون لدواء او غذاء او لوالد اضاع لاب توب ولده و كان يريد اهداءه لابنه بعيد ميلاده .
وللأمانة كانت كل مطالبات هؤلاء المواطنين المتصلين هاتفيا بالبرنامج كان ينهيها هاني البدري بنجاح متميز ، فمن معونات إنسانية ومالية ومرضية وشوارعية ومياه وكهرباء ومخالفات مرورية على الرغم أن أصحاب هذه الحاجات قد تقدموا بشكاويهم للجهات المختصة إلا أنها لم تنتهي إلا من خلال التواصل مع هاني وبرنامجه الصباحي .
ومن هنا أقول للدكتور هاني البدري الحاصل على شهادة الدكتوراه من أحد المعاهد المصرية والذي يقوم بما لا تقدر عليه كل الدوائر و الوزارات الخدمية في الحكومة وبلهجتنا الكركيه عفيه عفيه وعال العال .
أما ما قد اوجعني من البدري هي تلك المكالمة من الذي أصيب والده المعلم المتقاعد بجلطة دماغية ثم تم نقله على إثرها إلى طوارئ مستشفى البشير وبقي في الطواريء ولم يستطيع الحصول على سرير بقسم العناية الحثيثة لعدم وجود أسرة شاغرة مع أن حالته بحاجة إلى إدخال لقسم العناية الحثيثة ، فحاول إبن ذلك المعلم المجلوط دماغيا أن يتحصل على سرير في أي مستشفى حكومي في عمان إلا أنه ويا للأسف كان الإعتذارات بعدم وجود سرير فارغ هي الجواب الذي حصل عليه من كل إدارات المستشفيات الحكومية بالعاصمة عمان ، مما جعل ابن ذلك المريض أن ينسق مع المستشفيات الخاصة حيث وجد في مستشفى المقاصد سرير فارغ، ولكن الصدمة كانت أن الإعتذار الآن قد جاء من جهة إدارة مستشفى البشير بعدم رغبتهم باجراء التحويل بعد أن كانوا قد وافقوا عليه مسبقا ،،هذه كانت فحوى مكالمة ابن ذلك المريض مع هاني البدري و الذي بدوره تدخل كرامبوا الأفلام الامريكية وقام بالإتصال هاتفيا وعلى الهواء مباشرة مع مدير مسشتفى البشير الدكتور محمود الزريقات وشرح له حالة المريض خلال ثواني في حين استغرقت شرحها للمسؤلين أياما من إبن المريض ، وكانت المعجزة البدرية التي حصلت من خلال رد مدير مستشفى البشير بكلمة واحدة لهاني البدري ،،،أبشر يا دكتور هاني،،أبشر، ،أبشر ، ،،،، وفعلا تمت البشارة وحلت مشكلة ذلك المعلم المتقاعد والمجلوط دماغيا من خلال الإتصال الهاتفي والذي لم يستغرق سوى ثواني ما بين الدكتور هاني البدري والدكتور محمود الزريقات وتم تأمين سرير للمريض بقسم العناية الحثيثة بمستشفى البشير في حين ان المراجعات اليومية لإبن ذلك المجلوط وعلى مدار ساعات وأيام لم تؤتي ثمارها بالنتيجة التي تحصل عليها الدكتور هاني البدري وخلال فقط 30ثانية من زمن الإتصال الهاتفي.
لقد اوجعتني وخيبت ظني يا بدري بسكوتك وعدم انتقادك لإدارة تلك المستشفى التي اعتذرت بداية لابن ذلك المريض عن وجود سرير فارغ ثم تبين بعد ذلك إن اعتذارهم كان اهمالا وتقصيرا ويجب أن يحاسبوا قانونا وخصوصا أن مدير المستشفى أثبت برده الفوري(ابشر ،،تبشر) بهتان و كذب اعتذارهم بدليل تأمينهم ذلك المريض بسرير بقسم العناية الحثيثة .

لقد اوجعتني يا هاني بهذه المكالمة التي رسخت معنى ومفهوم الواسطة والمعرفة والخوف من الإعلام الذي هو المحفز لخدمة المواطن من قبل المسؤولين .
لقد اوجعتني يا هاني البدري و خيبت ظني.

نيسان ـ نشر في 2019-01-15 الساعة 17:05


رأي: العميد هاشم عواد المجالي

الكلمات الأكثر بحثاً