اتصل بنا
 

علماء: البحر الميت سيختفي.. 'تفاصيل'

نيسان ـ نشر في 2019-01-05 الساعة 13:29

x
نيسان ـ ينفرد البحر الميت بخصائص جغرافية وطبيعية جعلت منه حاضرة سياحية واقتصادية هامة بالنظر إلى الخاصية الجيولوجية للحوض الخاص به والميزات التي تتمتع بها مياهه، إضافة إلى احتوائه على الكثير من الثروات الطبيعة والمعدنية التي يتم استخدامها في مجالات مختلفة.
وشاطئ البحر الميت الذي ينخفض 430 متر عن سطح البحر، يشهد تقلصاً بطيئاً، فالبحر الميت يخسر حوالي متر في عمقه كل عام بسبب تغير المناخ واستهلاك مياهه بشكل كبير وضعف موارده المائية، إضافة إلى التأثير السلبي للمصانع المقامة بالقرب منه والتي تستنزف الكثير من مياهه لاستخراج المعادن الثمينة.
البحر الميت الذي تتشاطر شطآنه كل من الضفة الغربية والأردن، كانت مساحته تبلغ أكثر من 1000 كيلومتر مربّع إلّا أنّه في العقود الأخيرة شهدت مساحته تراجعاً حتى بلغت أقل 650 كيلومتراً مربّعاً.
ويرى العلماء أنه في حال ما استمر وضع البحر الميت على حاله، فإنه سيختفي في العام 2050، وفي هذا الصدد يقول الدكتور أوفير كاتز من المركز (الإسرائيلي) لعلوم البحر الميت: "إذا استمر سحب المياه العذبة من الطبيعة، من بحر الجليل (بحيرة طبريا) على سبيل المثال، فسوف ندمر البيئة المحلية في نهاية المطاف".
ويضيف: نحن نقف حيث يمكننا أن نتعلم الدرس الأول من أننا لا نستطيع استغلال كل المياه بالطريقة التي نريدها. نحن بحاجة إلى الاعتناء بالطبيعة، وإلا فإننا سنتعرض للمتاعب.
وتتركز الأنظار الآن نحو الجهود الرامية إلى الحفاظ على البحر الميت باعتباره كنزاً طبيعياً، وفي هذا الصدد يؤكد خبراء البيئة أن استعادة البحر الميت يحتاج إلى مزيد من الثقة والتعاون بين دول المنطقة.
ويجدر بالذكر أن الأهمية التاريخية والسياحية لمنطقة حوض البحر الميت ترجع إلى البحر نفسه وإلى شواطئه، حيث توجد بعض المعالم الأثرية والدينية الهامة في المنطقة بالإضافة إلى التشكيلات الملحية الطبيعية، والمناخ السائد فيه، فكلها جعلت من البحر الميت نقطة جذب سياحية عالمية، وخصوصًا فيما يتعلق بالسياحة العلاجية.
وكالات

نيسان ـ نشر في 2019-01-05 الساعة 13:29

الكلمات الأكثر بحثاً