اتصل بنا
 

المصممة العالمية لمى حوراني: المجوهرات رسالة حب تعانق الجسد والروح

نيسان ـ نشر في 2018-12-25 الساعة 11:30

x
نيسان ـ انطلاقاً من الأردن قبل عشرين عاماً، تستمر المصممة الأردنية والعالمية لمى حوراني في مسيرتها بتصميم المجوهرات، متنقلةً بين قارات العالم، من أمريكا الجنوبية، فأوروبا، وحتى اليابان، عارضةً قطع مجوهراتها الجميلة، التي تجاوزت كونها ثمينة، لتعبر عن هوية عالميةٍ إنسانية وجماليةٍ ومشتركة، ورسالة حب تعانق الجسد والروح.
حوراني، التي بدأت مسيرتها في غاليري "رؤى"، الذي تشرف عليه والدتها الفنانة سعاد عيساوي، ترى في تصميم المجوهرات أبعاداً فردية وحميميةً خاصة، وأن تاريخ المجوهرات مرتبط بأنماط الأفراد وتاريخهم الشخصي، لذلك يتجاوز هذا الفن الترف، إلى أبعادٍ وآفاقٍ أكثر عمقاً واتساعاً. من خلال تركيز الفنانة على العناصر التاريخية في تصاميمها، وكذلك الطبيعية، والمتعلقة باللغات والهويات. واستخدامها كرموزٍ روحانية وثقافية تميز تصاميمها.
حوراني، التي درست تخصص الأحجار الكريمة وتصميم المجوهرات في إيطاليا، حازت على درجة الماجستير في هذا الفن من مدينة ميلانو، كما طافت معارضها الفنية مدناً عديدةً حول العالم، كباريس وبرشلونة والكثير من العواصم العربية والعالمية. ولمى فضلاً عن ذلك كله ابنة عائلة إبداعية، فوالدها الفنان والباحث هاني حوراني له باع طويل في السياسة والكفاح المدني والتشكيل والفن وبخاصة التصوير الضوئي، ووالدتها سعاد عيساوي فنانة وواحدة من صنّاع الفن والتشكيل وإثارة السجال في الأردن والعالم العربي، وشقيقتها فرح مصممة أزياء خلّاقة على نطاق واسع.
هنا نص الحوار:
*لماذا اختارت لمى حوراني فن تصميم المجوهرات، ما الذي يجعل هذا الفن مميزاً في الأساس؟
- المجوهرات من أكثر الاشياء حميمية، ترافق المرء وتنتقل من جيل لجيل، تلامس الجلد والجسد والروح، وتعيش لحظاتٍ مهمة في الحياة مع مرتديها، كما أن كثيراً من الناس يؤمنون بإيجابية المجوهرات وحمايتها لهم، فهم يرتدون قطعة من المجوهرات ترافقهم خلال تجارب حياتهم، ويوجد أناس يشعرون بالأمان والحماية والطمأنينة عند أرتدائهم لها.
شخصياً، أتعامل مع فن المجوهرات كفن للتصميم والجمال. فنٌ يرتبط بالحياة الفنية وبناء الجسور الثقافية مع العالم، إنه عبارة عن سرد قصصٍ عن الشعوب، فن ورواية، فن وتراث، أستعمله كوسيلة لوصل ثقافاتٍ وحضاراتٍ مختلفةٍ من العالم، لتمثيل الوطن العربي، ولإيصال رسالة فنية، كوسيله للتفاهم والحب، وأرى أن تصميم المجوهرات مدرسة فنية متكاملة.
بالطبع، كل فنانٍ يختار نمط عمله، هناك فنانون يختارون أن يكونوا تجاريين، وآخرون يحبون المهنة ويتعمقون فيها، شخصياً أربط التاريخ مع الحاضر والمستقبل. وأربط الأجيال الجديدة بتاريخهم وحضارتهم، أحاول أن أركز على الجوانب الثقافية والفنية في المجوهرات.
*من أين تستقين إلهامك الفني وعناصر تصاميمك المميزة، وهل لحياتك الخاصة وعائلتك تأثير على أسلوب تصاميمك الفنية؟
لعبت عائلتي دوراً مهماً في حياتي المهنية، وخصوصاً والدتي سعاد عيساوي، التي افتتحت أول جاليري فنون خاص في الأردن قبل 28 عاماً، ومن خلال الجاليري كنت محاطة دائماً بالفنانين والمثقفين ومحبي الفنون. وأصبح عندي مخزون فني ساعدني جداً على مدى السنين. وكذلك نظرتهم وتشجيعم لي كانا عاملينِ مهمينِ جداً في مسيرتي الفنية. ودراستي للفنون الجميلة وتخصصي بعد ذلك في الأحجار الكريمة وتصميم المجوهرات في إيطاليا وكذلك الماجستير في التصميم الصناعي من مدينة ميلانو بإيطاليا.
لقد عشت وتنقلت في العديد من أنحاء العالم. وسافرت كثيراً حاملةً الفضول الثقافي والفني منذ الصغر مع هوس وشغف بالتعلم. أذهب إلى المتاحف لأدرس التاريخ والجيولوجيا. وهذا انعكس على مجوهراتي بطريقة معاصرة. حيث أحكي قصة حضارات مختلفة وأدمجها مع حضارتي العربية، وهذا هو أسلوبي الخاص والمميز. وهو ما يميز أعمالي، فعند رؤية العمل، ربما يغرف المتلقون أنه للمى حوراني دون النظر إلى الاسم.
حفريات - عاصف الخالدي

نيسان ـ نشر في 2018-12-25 الساعة 11:30

الكلمات الأكثر بحثاً