اتصل بنا
 

حفلات زفاف باذخة مثيرة للجدل .. بلغت تكلفة إحداها 100 مليون دولار وأحيتها بيونسيه

نيسان ـ نشر في 2018-12-20 الساعة 22:40

x
نيسان ـ أقيم مؤخرا حفل زفاف إيشا أمباني على أناند بيرامال -وهما شخصان ربما لم يسمع بهما المواطنون الغربيون من قبل- بتكلفة تُقدّر بـ100 مليون دولار حسبما ذكرت صحيفة Daily Beast الأميركية. وإيشا أمباني هي ابنة رجل الأعمال موكيش أمباني؛ الرجل الذي تقدر ثروته بنحو 45 مليار دولار، والذي يعد نسخة هندية من رجل الأعمال الأميركي جيف بيزوس بفضل توسعه في مجالات التكنولوجيا والأغذية والمنسوجات. أما أناند بايرمال فهو ابن رجل أعمال آخر، وصديق طفولة أمباني. لقد جاء عُرس إيشا وأناند تتويجاً لموسم حفلات الزفاف المفرطة في الإسراف على مدار الأسابيع القليلة الماضية في الهند. تزوجت إيشا وخطيبها في عُرس فخم، بحضور ألمع نجوم بوليوود، وهم يقفون على سجادة حمراء خارج أبواب القصر، سامحين للمصورين بالتقاط صورهم. كان حفل الزفاف يُبث على شاشة كبيرة خارج منزل العائلة المكون من 27 طابقاً، ويبلغ سعره مليار دولار، وعلى الشاشة ظهرت جدران المنزل المغطاة بالزهور البيضاء. وهذا ما يجعل الإسراف في الحديث عن مظاهر حفل الزفاف على الشبكات الاجتماعية أكثر غرابة في نظري.
وبحكم أنني أميركية من أصول هندية، فقد نشأت وأنا أشاهد أفلام بوليوود والممثلين وهم يحركون شفاههم على كلمات الأغاني، وأقضي وقتاً طويلاً في مشاهدة أفلام بوليوود التي يستغرق الواحد منها ثلاث ساعات. (بعيداً عن الموضوع، من المهم أيضاً أن نشير إلى أن بوليوود أكثر تعقيداً وتنوعاً وإثارة للاهتمام من الصور النمطية لأشخاص يرقصون ويتلفظون كلمات الأغاني). أتفهم الأهمية الثقافية المتزايدة المتوارثة للزواج في الثقافة الهندية، وكيف استغلت بوليوود ذلك إلى أقصى حد. وأفهم أيضاً كيف تجعل الشبكات الاجتماعية من «حسابات إنستغرام الرسمية» والإعجابات عملة حديثة وقوية، لأنني من العاملين في مجال الإعلام. لكن ما لا أفهمه، وما يعجز عقلي عن استيعابه، هو كيف لحفل زفاف تبلغ تكلفته 100 مليون دولار أن يحقق أي شيء أكثر من كونه فرصة للتباهي. نعم، إنه حفل زفاف، حفل زفاف واحد فقط، ولكن لا يزال الأمر جديراً بالتساؤل: ماذا يعني بحر الاستهلاك المبالغ فيه أمام المشاكل التي تواجه العديد من موظفي شركات أمباني وعائلاتهم وبني وطنهم؟ وما الذي يعنيه إقامة حفل زفاف بتكلفة 100 مليون دولار بينما يكافح جزء كبير من المواطنين الهنود لكسب دولار واحد في اليوم على الأكثر؟ في تغريدة لأحد الدبلوماسيين السابقين على تويتر ضمن هاشتاغ #AmbaniWedding، يشير إلى أنه كان بإمكان الزوجين ببساطة إقامة حفل زفاف بتكلفة أقل والتبرع بما يتبقى من ميزانيتهما، وقال: «تخيل حجم الأثر الذي كان سيُحدثه حفل زفاف أمباني لو تبرع موكيش بملايين الروبيات، التي أُنفقت على الرقص السخيف والأغاني المكلفة والرحلات الجوية الخاصة لصالح القضايا الاجتماعية».
ومن المؤكد أنَّ موسم الأعراس في الهند يتميز بالبذخ والفخامة؛ ويستوجب الدين الهندوسي الذي يدين به أغلبية الهنود إقامة الفعاليات والحفلات والاحتفالات لأيام عدة، ويتوافد عليها مئات من المدعوين، ويجدد الآباء رهونهم العقارية وينفقون جميع مدخراتهم على ما يُعتبر حدثاً مهماً في ثقافتهم. بعبارة أخرى، إن موسم الأعراس في الهند -الذي يأتي عادة في الشتاء للاستفادة من المناخ المعتدل الذي يسود شبه القارة الهندية في ذلك الوقت وما يعتبر وقتاً مباركاً من السنة في الدين الهندوسي- هو عادةً الوقت الذي يفيض بنصيب وافر من الفرح. لكن موسم الأعراس الهندية لعام 2018 كان جامحاً بشكل مختلف تماماً. بدأ الأمر برمته منذ بضعة أسابيع، مع قرب حلول عيد الشكر، بحفل زفاف الممثلين الشبيهين ببراد بيت وأنجلينا جولي في أوج انسجامهما: ديبيكا بادكون ورانفير سينغ، اللذان تواعدا سراً لمدة خمس سنوات ولم يعلنا رسمياً عن علاقتهما إلا قبل حوالي شهر من الإعلان عن خطبتهما وعرسهما. وديبيكا بادكون هي ابنة أحد الأبطال الوطنيين في كرة الريشة، وشاركت في هوليوود بفيلم وحيد، وهو فيلم الحركة xXx: Return of Xander من بطولة فان ديزل بجانب سينغ، وحقق الزوجان سلسلة من النجاحات الكبيرة وضعتهما في قائمة الممثلين والنجوم من الدرجة الأولى. اختار الزوجان إقامة مراسم خاصة وحميمة في بحيرة كومو الإيطالية (وهو نفس المكان الذي عُقد فيه قران جورج وأمل كلوني)، وكان المصورون متأهبين بالقرب، يتقاتلون لالتقاط الصور الأولى للزوجين. وامتنع الزوجان عن نشر صور زفافهما لمدة يوم أو يومين، مما دفع المعجبين المتحمسين إلى تبادل التعليقات والاستيقاظ طوال الليل وإعادة تحميل صفحاتهم لمشاهدة الصور الأولى للعروسين فور نشرها.
وعلى الطريقة التقليدية، لم يعقد الزوجان حفل استقبال واحد، ولا حفلين، بل (على الأقل) أربع حفلات استقبال بعد المراسم المزدوجة (إذ تنتمي ديبيكا إلى منطقة كونكان الهندية، بينما ينتمي سينغ إلى السند، والتنوع الثقافي الهائل في الهند يعني أن حفلات الزفاف تختلف بشكل كبير من منطقة إلى أخرى). كانت إحدى الفعاليات فخمة ومبهرجة بشكل ممتع، بحضور نجمات بوليوود وهن يرتدين السواري المرصعة بالجواهر، وكان العريس المعروف بأناقته يرتدي سترة كورتا (سترة طويلة) مزيناً أحد كتفيه بكرة قماشية مضيئة. لم تُبدِ وسائل الإعلام الغربية اهتماماً كبيراً بهذا الحدث. ففي النهاية لم يكن زواج نجمين من بوليوود يشكل أهمية كبرى، متجاهلة حقيقة أنهما يمتلكان أموال وولاء نحو مليار شخص. تميزت عطلة نهاية الأسبوع التالي بنقطة تحول في موسم الأعراس الهندية على الساحة العالمية، إذ كان من المقرر أن تتزوج نجمة السينما الهندية متعددة المواهب بريانكا تشوبرا، التي حققت مسيرة مهنية ناجحة في هوليوود بعد سنوات من شهرتها كممثلة هندية بارزة، من النجم الأميركي اليافع المحبوب نيك جوناس. كان الاثنان يتواعدان قبل شهرين من خطبتهما، وارتبط حساباهما المربحان الناجحان على الشبكات الاجتماعية بالإعلان عن حفل زفافهما الوشيك. وما ساعد على زيادة الشعور بأن زواجهما كان غير متوقع أن بريانكا تكبر جوناس بعشر سنوات، مما دفع إحدى الكاتبات في مجلة The Cut إلى كتابة مقال انتشر على نطاق واسع تصف فيه بريانكا بالفنانة المحتالة، والحصان الذي امتطاه جوناس أثناء دخوله حفل الزفاف بالأداة التي تستخدمها لتنفيذ احتيالها. من المؤكد أنها لم تكن الطريقة المُثلى لإدخال حفلات الزفاف الهندية إلى الثقافة الغربية، ولكن الجدال هو أساس جميع المواضيع الأكثر تداولاً على موقع تويتر، وتسبب المقال العنصري، والمتحيز ضد المرأة، والمتحامل على الفنانة بسبب عمرها في إثارة موجة من الغضب والإدانة لموقع المجلة. ونجم عن موجة الغضب إجراء تعديلات كثيرة في المقال، وحذفه لاحقاً، واعتذار المؤلفة نفسها على تويتر. لكن عرس بريانكا وجوناس ومقدار التغطية الإعلامية التي حظى بها -وصولاً إلى طرحة الزفاف التي بلغ طولها 22.9 متر تقريباً، والتي تماثل في طولها الثوب الذي ارتدته في أول ظهور لها مع جوناس، فعل شيئاً لم يحدث من قبل: لقد جعل حفلات الزفاف الهندية عادية. وناقش المعلقون الغربيون حفلات الحناء (حيث تجتمع الإناث للاحتفال بالعروس وتزيين أنفسهن بالحناء) وتقاليد استقبال موكب العريس على الطريقة الهندية (البرات) كما لو كانوا خبراء في السنسكريتية القديمة المعقدة. وفي عصر تتزايد فيه أعداد الزيجات من ثقافات مختلفة، أصبح الزوجان بريانكا وجوناس مثالاً عرضياً على إمكانية اندماج ثقافتين بسلاسة لإتمام الزواج.
وجاء زفاف إيشا أمباني هذا الأسبوع. وللمرة الثالثة على التوالي في عطلة نهاية الأسبوع، كانت صور المشاهير على إنستغرام مكسوة بالألماس الحقيقي وامتلأت حساباتنا بصور تصميمات الملابس المختلفة. وبينما كان عرس ديبيكا وسينغ واحداً من أعراس مشاهير بوليوود التقليدية (زواج نجمين، تجاهلتهما وسائل الإعلام الغربية إلى حد كبير) وعرس بريانكا وجوناس عصرياً تشوبه مسحة تقليدية (زواج امرأة برجل يصغرها سناً؛ وزواج رجل مسيحي أبيض بامرأة هندوسية؛ كعرس ثنائي الثقافة)، كان عرس إيشا أمباني باهظاً وأدى إلى حدوث نقطة تحول خاصة به: وهي صعود طبقة كبار الأثرياء في الهند. وبطريقة ما، بلغ هذا الزفاف قمة الجمع بين القديم والجديد في الأعراس الهندية. إذ أقام الزوجان حفلة خطوبة فخمة في إيطاليا على غرار ديبيكا وسينغ، واشترت العائلة قصراً في مدينة أودايبور مثلما فعل جوناس وبريانكا. وهنا تنتهي أوجه التشابه؛ إذ شهدت الحفلات التي سبقت حفلة عرس إيشا أمباني حضور ضيوف وموظفين جاؤوا على متن طائرات خاصة من المدن الهندية الكبرى، وفرت لهم أماكن للإقامة المؤقتة، ومواد غذائية وغيرها من السلع التي شحنت خصيصاً لدعم الحضور المتدفق. ونُصب مسرح للعروض الراقصة، حيث أدى بعض كبار نجوم بوليوود الجدد والقدامى رقصات متقنة بين أحدث المؤثرات الفنية والإضاءة. وما زاد الحفل بهاءً، العرض الذي قدمته بيونسيه وفرقة من الراقصين أعدوا للمشاركة في الحفل. كان حفل الزفاف الذي أقيم يوم الأربعاء 12 ديسمبر/كانون الأول، بحضور حوالي 600 مدعو «فقط»، بينهم هيلاري كلينتون ومسؤولون حكوميون وبعض كبار الشخصيات الأجنبية، تقليدياً إلى حد ما مثل حفلات الزفاف الهندية، لكنه كشف بالكامل عن حجم ثروة عائلة أمباني. وقد أطلقت وسائل الإعلام الهندية على زفاف أمباني «العرس الهندي الكبير السمين» لأن عرس إيشا أمباني، حتى بالمعايير الهندية، وصل إلى حد الإفراط. وهناك من يحاجج بأن عائلة أمباني تمتلك المال؛ فلم لا يحتفلون بأحد أكثر الأوقات إثارة في تاريخ عائلتهم بإحضار بيونسيه؟ لم لا تستعرض أغنى عائلة في جنوب آسيا ثروتها الهائلة؟ لكن بعض المنتقدين هاجموا العرس لتكلفته الباهظة، خاصة في ضوء المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي لا تزال الهند تواجهها.
ولكن زفاف إيشا أمباني يعد نقطة تحول ثقافية في المفهوم الغربي عن الهند وأعراسها. إذ يصعب على العديد من المراقبين غير الهنود في الغرب تصور الأمر؛ لأنه لا ينسجم مع الصورة النمطية التي يأخذها البعض عن الهند: وهي أنها دولة متخلفة تصارع الفقر والجوع. وما تزال تلك المشكلات قائمة، ولكن بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي شهدتها البلاد في التسعينيات انفتحت على الأسواق الأجنبية، وقفزت الهند خطوات واسعة في اتجاه الحداثة مما جعلها مركزاً للتطور التكنولوجي، وعليه ظهرت طبقة من محدثي الثراء أبرزت عائلات الصفوة مثل عائلة أمباني. إن عائلة أمباني هي آخر عائلة تُقحِم حفلات الزفاف الهندية في التيار الغربي السائد وتجعلها أقل «غرابةً». لكن ما الثمن؟ يؤدي البذخ الذي تشهده حفلات الزفاف إلى خلق مشاعر متضاربة داخل الكثير من المابعين لها. من ناحية، تُعد الضجة التي أحدثتها ثلاث حفلات زفاف لمشاهير الهند إقراراً بمكانة الهند وسكانها المهاجرين على الساحة العالمية. وتُعد حفلات الزفاف إشارةً اقتصاديةً قوية على أن الهند ومشاهيرها قادرون على جذب العلامات التجارية الدولية التي تنظر إلى البلاد باعتبارها محل استثمار واعد في المستقبل في سوق التجزئة الدولي المتقلب. فلعبت ديبيكا بادوكون ورانفير سينغ دور البطولة في نشر الأزياء العالمية البارزة. وجذبت مراسم زفاف بريانكا شوبرا ونيك جوناس سلسلة من العلامات التجارية على الشبكات الاجتماعية، كما شهدت مراسم زفاف بريانكا شوبرا ونيك جوناس سلسلة من العلامات التجارية التي أُشير إليها على شبكات التواصل الاجتماعية لتقديمها بعض المنتجات في الزفاف. لكن عائلة أمباني تجاوزت الحملات الإعلامية، وتخطت إمكانية إقامة حفلة خاصة للمغنية الأميركية بيونسيه والحصول على فستان الاستقبال من تصميم دار فالنتينو للأزياء (تنورة طويلة مزخرفة). إذ بات اسم عائلة أمباني مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد الهندي، لدرجة أن زفافهم صار أداة تسويقية في حد ذاته. لكن ما الذي يمثله ذلك البذخ في الواقع؟ إن جذور بوليوود المتنصلة هي انعكاس للهند بعد الحرب، والتي تتجلى في جعل شبح الاستعمار والكفاح العنيف من أجل الاستقلال من القصص الخيالية والرقصات الموسيقية الروتينية طريقةً حاسمة للتعامل مع المحن والكوارث. اتسمت حفلات الزفاف في الأفلام التي عرضت تلك الطرق أنها أكثر تنصلاً من خلال روتين تصميم الرقصات والساري المزخرف الذي قد يتطلع الهنود العاديون إلى اقتنائه. ومع قدرة حديثي الثراء على جعل حفلات الزفاف تلك حقيقة ومن ورائهم البعض، غزت الثقافة بطريقة ما بوليوود وليس العكس. ومن ثم ظهر عبء تحول العائلة إلى قدوة. لنكون منصفين مع عائلة أمباني، التي تتولى الأم الحاكمة لها نيتا أمباني الجناح الخيري الذي يحمل اسم الشركة، شملت احتفالات الزفاف أربعة أيام من خدمات المجتمع، المنطوية على إطعام 5,100 من ذوي الاحتياجات الخاصة أو الفقراء، بالإضافة إلى معرض للحرف يعرض الفنون اليدوية. أثير الجدل حول أن عرس أمباني كان زخماً اقتصادياً هندياً كبيراً. إذ كان محاولة لتحسين موقف عائلة أمباني وتخفيف أي نقد قد يوجه لها. إنها خدمة مجتمعية جديرة بالثناء توضح أن ثروة العائلة العظيمة يمكن أن تُستغل في الخير. كتب أحد الأشخاص في حسابه على تويتر: «هناك من يحصلون على تلك الأموال، الراقصات ومصممو الديكور وبائعو الزهور والكهربائيون ورجال الإضاءة ومتعهدو الحفلات والخدم… تُشكل حفلات الزفاف مصدر رزق لحوالي 100 ألف شخص في الهند. تلك الصدقات والحسنات لا تنتشل أحداً من الفقر».
لكن إمكانية جعل حياة الآخرين أفضل تلك تتناقض مع البذخ الصارخ للعرس الذي يتعسر استساغته. لقد جعلت منه عائلة أمباني عرضاً لحشد الآراء يستوعبه أولئك الذين ربما لم يسبق لهم أن أدركوا التشابكات والصدمة الثقافية للزفاف الهندي، لكنها أيضاً منحت أولئك المحرومين من مثل هذا النوع من الثراء لمحةً عن معيشة فاحشي الثراء، وهو شيء من قبيل ما قدمته عائلة كارداشيانز هنا. لكن ذلك لا يعني أنه ممنوع على عائلة أمباني الاحتفال بزيجات أبنائهم، أو أنه لا ينبغي على العائلات الأخرى إدراج عروض في حفلاتهم إن أرادوا. في نهاية المطاف، تعكس حفلات الزفاف الزوجين وعائلاتهم معاً، والأمر يعود إليهم لإقامة حفل الزفاف الذي يرغبون فيه. وأشارت جايا ساكسينا، بصفتها كاتبة، إلى أنه إذا أرادت إيشا أمباني عرساً هائلاً مثلما في القصص الخيالية، من نحن لنعارضها في ذلك؟
في نهاية المطاف، تتنافس حفلات الزفاف في ساحة وسائل الإعلام الاجتماعية التنافسية للغاية، لجذب اهتمامنا المتلصص: إعجاباتنا وحواراتنا. وهي أيضاً توضح الفجوة، بشكل غير مريح وفي صمت، بين الأغنياء والفقراء، وتؤله الاستهلاك المفرط ليكون أكثر أهمية وإدهاشاً من أي زفاف آخر في المنافسة. قد تكون الصور المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي رائعة، لكنها تقوم على قصة أكبر وأكثر تعقيداً بكثير تتعلق بالثروة وعدم المساواة، ولا يمكن إضفاء بريق عليها بأي كمية من الألماس والألوان.
عربي بوست

نيسان ـ نشر في 2018-12-20 الساعة 22:40

الكلمات الأكثر بحثاً