اتصل بنا
 

مسح وطني: 35 % من الأسر الأردنية دخلها الشهري دون 366 دينارا

نيسان ـ نشر في 2018-12-14

x
نيسان ـ أظهرت نتائج مسح تقرير أحوال الأسرة الأردنية للعام 2018 شعورا لدى العائلات بالخوف من واقعها الاقتصادي نتيجة لارتفاع نفقات الأسر بالمقارنة مع دخولها.
وبحسب التقرير، الذي أطلقه أمس المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالتعاون مع المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر فعالية تضمنت كذلك اصدار تقرير آخر عن أحوال الأسرة اللاجئة، فإن نحو 35 % من الأسر الأردنية دخلها الشهري دون 366 دينارا، فيما تعتمد 75 % من العائلات على الرواتب والأجور كمصدر وحيد للدخل.
التقرير رصد كذلك تغييرا بانماط الانفاق لدى الأسر للتكيف مع الأوضاع الاقتصادية، ففي حين أظهر بنسخته للعام 2018 ان 45 % من الأسر تعتمد على الغاز كوسيلة للتدفئة، فإن تقرير العام 2014 اظهر أن 62 % من الأردنيين كانوا يعتمدون على الغاز، بنسبة انخفاض 17 %، وجاء ذلك لمصلحة استخدام الكاز كوسيلة للتدفئة باعتبارها أرخص ثمنا.
واظهر التقرير أن 35 % من الأردنيين يستخدمون الكاز وسيلة للتدفئة العام 2018 مقارنة مع 19 % كانوا يستخدمون الكاز وسيلة للتدفئة العام 2014.
وفي كلمته، قال الامين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة محمد مقدادي إن “العديد من اولويات الأسر تكررت بجميع التقارير بل تفاقمت احيانا كثيرة، خاصة تلك المتعلقة بتكاليف التعليم والصحة وعدم القدرة على تملك المساكن أو ارتفاع تكاليف ايجارات السكن، فـ 79 % من الأسر تعتمد على الوظيفة كمصدر للدخل، إضافة إلى قلة الحدائق العامة المخصصة للأسرة والأطفال”.
وزاد أن “الأسر اتخذت من القضايا الخاصة بالتعليم المدرسي مصدرا لاولوياتها الأهم، ضمن هذا القطاع، سواء من ناحية تكلفة التعليم المدرسي أو نوعية الخدمة بكافة جوانبها”.
وفي الجانب الصحي كانت أولويات الأسر هي الحاجة لتوفير التأمين الصحي الشامل للأسر الأردنية وأفرادها، وبالقطاع الاجتماعي ركزت الأسر باختياراتها على ما تمر به من مستويات إلى حد ما مرتفعة من توتر والشعور بالضغط في العلاقات داخل الأسرة سواء بين الأم والأب وبين الوالدين والأبناء/بنات والناجم عن ظروف الحياة الصعبة بشكل عام”.
من جانبه، قال ممثل مفوضية “شؤون اللاجئين” ستيفانو سيفيري إن “هذه هي المرة الأولى التي يغطي فيها تقرير أحوال الأسر اللاجئة بالمملكة، حيث يشمل أحوال اللاجئين من جميع الجنسيات”.
واعتبر أن التقرير “خطوة اخرى بالشراكة لدعم هذه الفئة من العائلات التي دمرت حياتها بسبب النزاعات في بلادهم”.
وفي الجانب الاقتصادي أظهر التقرير أن 35 % من العائلات تعيش بمنازل مستأجرة، حيث يدفع الغالبية 100 الى 200 دينار شهريا بدل سكن، ما يظهر ارتفاعا بكلف السكن مقارنة بتقرير 2014 حيث بلغ المتوسط حينها 125 دينارا.
بالمقارنة مع التقرير السابق فان هناك انخفاضاً بنسبة المساكن المملوكة الى 75 % وارتفاعاً في نسبة المساكن المستاجرة إلى 25 %.
وأظهر التقرير أن 98 % من الأسر هي “أسر نووية” بمقارنة بـ 2 % للأسر الممتدة.
واعتبرت غالبية الأسر أن مياه الشبكة العامة “غير صالحة للشرب (57 %)، في حين اعتبر 43 % أنها ممتازة للشرب”، بينما راى 30 % من الأسر أن كمية المياه العامة غير كافية.
في المسح السابق كان ان أكثر من نصف الأسر (54 %) يعتمد على شبكة المياه العامة، لتنخفض الى 33 % بالمسح الاخير، بينما تعتمد (40 %) من الأسر على المياه المعدنية.
وبخصوص عمل المراة اظهر التقرير أن 19 % فقط من الاناث في العينة من النساء العاملات، منهم 60 % يعملن في القطاع الحكومي، و39 % من أسرهم تجد ان لهن الحق بإدارة دخلها بحرية.
كما اظهر إن 73 % يرون ان عمل المرأة يساهم إيجابيا بزيادة دخل الأسرة، 48 % من الأسر تجد بأن عمل المرأة له تاثير سلبي بالنسبة للوقت المتاح للأطفال.
وبخصوص الصحة النفسية بين التقرير أن 71 % من الاسر لن يترددوا باستشارة طبيب نفسي أو مركز صحي نفسي (مستشار نفسي) إذا شعروا أن أحدهم يعاني من أعراض مرض نفسي.
وبخصوص الحضانات، بين المسح أن 15% فقط من الاسر يلتحق ابناؤها بالحضانات، وعزى 73 % من العينة عدم الحاق أطفالهم بدور الحضانة إلى تفرغ الام لرعاية الأطفال بالمنزل تلت ذلك الكلفة المالية المرتفعة للحضانات.
أما الأطفال المسجلين برياض الاطفال في الفئة العمرية 4-5 سنوات فبلغت فقط 24 %. ووفقا للمسح فان 86 % من الأطفال بعمر المدارس ملتحقون بالمدارس بينما هنالك 14 % غير ملتحق بالمدارس، فيما الأطفال الذين يعملون سواء باجر أو بغير اجر عند اسرهم لم يتجاوزوا نسبة 1 % من مجموع الافراد.
وأظهر المسح أن 74 % من أرباب الأسر يرون أن العنف يحدث في المدارس و79 % في الجامعات، رغم ان معظم ارباب الأسر (59 %) يعتقدون أن العنف ليس سائدا بالمدارس، و52 % يعتقدون أن العنف ليس سائدا في الجامعات.
اما بخصوص الأسر اللاجئة فإن 83 % من الاسر اللاجئة يراسها ذكور. وكشفت النتائج ان معظم الاسر اللاجئة 57 % تستفيد من المرافق الصحية التابعة للحكومة الاردنية، 17 % تستفيد من المرافق التابعة للمنظمات، 16 % تستفيد من المرافق التابعة للمنظمات الدولية على وجه التحديد.
وأشار إلى أن اللاجئين القاطنين خارج المخيمات هم أكثر استخداما للخدمات الصحية الحكومية والمنظمات المحلية والدولية والجمعيات الخيرية، بينما كان القاطنون داخل المخيمات أكثر استخداما للعون الطبي والمستشفيات التابعة للمنظمات الدولية.
وبينت النتائج ان 31 % من الأسر لديها فرد يتلقى العلاج النفسي بسبب اللجوء 32 % من الأسر تعاني مشكلات نفسية بسبب اللجوء و48 % أكدت أنها لن تتردد بطلب المساعدة النفسية المهنية بحالة ظهور أعراض نفسية بين أفراد الأسرة.
ويمتلك فقط 8.6 % من الأسر اللاجئة المساكن التي تقطنها مقابل 73 % مستأجرة و3 % حصلت على السكن بدون مقابل و14 % تسكن في مسكن يمتلكه أحد أقاربها، وتعيش 41 % من الأسر اللاجئة ببيوت ملائمة ولكنها تحتاج لصيانه مقابل 5 % يعيشون بمنازل غير ملائمة ولا يمكن صيانتها.
وبحسب المسح، تبين أن 52.5 % (423 أسرة) تضم أطفالاً تتراوح اعمارهم بين 6 إلى 18 سنة. منهم 66 % مسجلون في مؤسسة تعليمية، في حين أن 28 % لم يكونوا مسجلين.
ويتمتع مجتمع اللاجئين في الأردن بمستوى تعليمي منخفض حيث تم دراسة مستوى تعليم اللاجئين البالغين من العمر 16عاما أو أكثر بهذا المسح واظهرت النتائج ان 56 % من افراد الأسرة الذين شملهم الاستطلاع تتراوح اعمارهم بين 16 عاما او أكثر من هؤلاء 27.5 % كان تحصيلهم الثانوي، و2.4 % كان تحصيلهم الابتدائي (المرحلة الاساسية)، و1.7 % كانوا قادرين على القراءة والكتابة، 3.5 % يحملون درجة البكالوريوس و2.4 % يحملون درجة الدبلوم في حين ان 13.5 % لايقرؤون ولايكتبون.

نيسان ـ نشر في 2018-12-14

الكلمات الأكثر بحثاً