اتصل بنا
 

رجائي المعشر منتحلا شخصية عمر ملحس: ليس في خزينتنا رواتب لكم وعليكم أن تذعنوا لسياستنا الجديدة في إفقاركم أكثر وأكثر

نيسان ـ نشر في 2018-07-06 الساعة 14:43

x
نيسان ـ

إبراهيم قبيلات...حتى اللحظة، ما زالت الحكومة تعتاش على ما توفره شخصية الرئيس الدكتور عمر الرزاز من مناخات شعبية إيجابية، فيما يمشي الفريق الاقتصادي على حواف الخطر بحذر شديد، فالشارع مستثار ولم يهدأ تماما بعد تشكيلة الحكومة، ومع أن أحدا لا يرغب بالعودة إلى مربعات الاحتجاج، أو هذا ما نفترضه، إلا أن هذه العودة ما زالت قريبة ورهن تعثر الحكومة.

أمس، قال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر، خلال لقاء حواري نظمته الخميس غرفة تجارة الاردن :إن الحكومة تقترض لتدفع الرواتب.
سبق وزير دولتنا الاقتصادي العتيد لخيار التهديد بالإفلاس الحكومي وزير المالية السابق في حكومة هاني الملقي، عمر ملحس فماذا كانت النتيجة؟
النتيجة أن الحكومة روّحت بطريقة شنيعة لقاء ما اقترفت من خطايا كبيرة بحق الناس ومن بينها أن وزير ماليتها لوّح قبل قرار الإقالة بتهديد مبطن حين قال : إن الحكومة غير قادرة على دفع رواتب شهر حزيران الفائت.
في الحقيقة، لا يمكن التعاطي مع مضمون حديث الوزيرين إلا في سياق التهديد والوعيد للأردنيين، فنحن أمام حالة من حالات إفلاس الخطاب الرسمي في تقديم وشرح الموقف بالطرق الصحيحة، فماذا يفعل الانسان الأردني أمام حكومات تعاقبت على تغيير نمط حياته وربطته بطريقتها للانتاج والادارة؟.
ثم وبعد أن أغرقته بالمديونية، يأتي الوزراء، ومنهم نائب الرئيس الحالي، ممن تعاقبوا على تولي المناصب منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي، ويشهرون في وجهه التهديدات: ليس في خزينتنا رواتب لكم، أو تذعنون لسياستنا الجديدة التي ستفقركم أكثر وأكثر .
الوزير الذي مرّ مرور الكرام على التهرب الضريبي في البلاد، ولم يتطرق لملفات الفساد من قريب أو بعيد يظن أن تهديده سيخلق حالة من الهدوء بين الأردنيين.
كيف يفكرون هؤلاء الوزراء؟ ومن أية طينة يخلقون؟
ندرك تماما أن الاردن يواجه مشكلة اقتصادية وأخرى تنموية ولا يمكن حل هاتين المشكلتين بحديث المعشر عن اقتراض الحكومة من اجل دفع الرواتب، كون النفقات الجارية تفوق الايرادات المحلية؛ ما ولّد العجز الذي يتم تمويله سنويا من خلال الاقتراض.
السؤال لماذا الآن؟ لماذا يفجر المعشر لغمه قبل أيام قليلة من تقديم الحكومة بيانها الوزاري الى مجلس النواب في دورته الاستثنائية والذي سيتضمن خطتها الاقتصادية ومعالم عملها بالمرحلة المقبلة؟.

نيسان ـ نشر في 2018-07-06 الساعة 14:43

الكلمات الأكثر بحثاً