اتصل بنا
 

هل يستطيع حصان الرزاز جر عربة الحكومة؟

نيسان ـ نشر في 2018-06-17 الساعة 17:38

x
نيسان ـ

لم يحتج رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لعقد مؤتمر صحافي، في قلب رئاسة الوزراء ليقول ما يريده للأردنيين، كل ما احتاجه هو بضع دقائق لكتابة كلمات قليلة من جهازه الخلوي، في مشهد مختلف عما اعتاده الأردنيون من حكومات سابقة.

منذ أن عرفت الناس أن نحو ثلثي الحكومة السابقة عادوا مع الرزاز الى مكاتبهم بعد أن غيروا 'قرافاتهم' فقط، انتكسوا.

هكذا. كانت 'نكبتهم' هاني الملقي، و'نكستهم' الرزاز، لهذا صار الأردنيون يبحثون عن شبيه مشهور حديثة الجازي ليعيد لهم 'الكرامة'.

'غضب' يعززه حديث مسجل للملك عبد الثاني قال فيه:إنه يقوم بأعمال الحكومة وأن اثنين إلى ثلاثة فقط من الوزراء يقومون بأعمالهم مقابل نوم وغياب مطلق للبقية. لكنهم عادوا.

لا نريد أن نعيد ما كتب عن حكومة الرزاز، لكن دعونا نركز نقطتين اثنتين؛ الأولى تكمن في سرعة الحكومة اليوم بالرد على أسئلة الأردنيين وتفنيد الإشاعات وعدم ترك الحبل على الغارب.

وثانيا: قفز الرئيس عن السر وراء تعيين ثلاثة زملاء سابقين له في البنك الأهلي في حكومة يفترض بها أن تكون وفق معايير مختلفة لتتمكن من إنقاذ البلاد، وعدم انجرارها إلى الأزمة.

الرئيس أوصل رسائل كثيرة في كلمات قليلة، بعد أن اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالنبش عميقا في ملفات الوزراء، فخرج معهم الغث والسمين.

كتب الرئيس أن وزير الصحة ليس لديه معلولية ووزيرة التنمية ليست ابنة خالي ووزير الاتصالات مهندس ومختص في حقيبته وابن القطاع، ووزير الصناعة والتجارة أيضا ابن كرسيه، وليس نسيباً لرجل من رجالات الدولة، كما لم يتم فصل وزيرة الثقافة من أمانة عمان، وغير ذلك من المواضيع.

نادينا مرارا وتكرارا في ضرورة مواجهة الناس والرد على أسئلتهم وعدم تركهم فتستبيحهم الإشاعات والأقاويل، وها هي الحكومة تفعل، لا بل إن رئيسها هو من يرد ومن دون الحاجة إلى إشغال قاعات دار رئاسة الوزراء وتعطيل الوزراء والصحافيين عن أعمالهم .

في تغريدته قال الرئيس 'إن الهدف من التغيير الحكومي لم يكن تغيير كل الوجوه وإنما تشكيل فريق اقتصادي يدرك الأبعاد الاجتماعية للقرارات المالية وفريق خدمي لديه أهداف محددة عليه أن يحققها ويساءل ويحاسب عليها'.

هذا جيد وإن لم يلبِ طموح الناس في حكومة تشبههم ويشبهونها، وعلينا أن ننتظر حتى نهاية الاسبوع لنرى إجراءات الرئيس وأدواته في إيجاد مناخات حوارية منضبطة.

يدرك الرزاز أن الأردنيين عرفوا طريق الدوار الرابع ولن يضلوا هدفهم إن خذلتهم الحكومة، وسيقدمون وجبات احتجاجية متحضرة في الدفاع عن حقهم بالعيش بكرامة واستقرار وعدالة اجتماعية.

نيسان ـ نشر في 2018-06-17 الساعة 17:38

الكلمات الأكثر بحثاً