اتصل بنا
 

الاردنيون على اعتاب مرحلة جديدة

نيسان ـ نشر في 2018-05-29 الساعة 13:30

x
نيسان ـ

الشعب الاردني على اعتاب مرحلة مجتمعية جديدة من تاريخه، مرحلة تتحرك بها مؤسسات المجتمع المدني بهدف مصالح اعضائها او لغيره، المهم أنها بدأت تتحرك، وهذا لا يعني أنها خرجت للتو من ثلاجة الموتى، بل إنها وليدة تراكمات تاريخية طويلة للنضال المطلبي الشعبي الأردني.
لكن الجديد فيها اليوم توحد مصالح طبقات وفئات وقطاعات عريضة ضد فرض قانون ضريبة الدخل، ما حدا بكل هذه القطاعات أن تقف صفا واحدا في وجه حكومة الملقي للدفاع عن مصالحها، وهذا أمر مشروع وحسب بعض القراءات يعتبر هو أس السياسة، فلا يعيبن أحد على أعضاء مؤسسات المجتمع المدني تحركها، فما هو إلا تحرك مشروع للدفاع بالنتيجة عن مصالح الشعب، أو معظمه.
مؤسسات المجتمع المدني تعني الجهات التمثيلية للمعلمين والاطباء والمهندسين والصحافيين والصيادلة، المهندسين الزراعيين والممرضين والزراعيين والفنانين وغيرهم وغيرهم. ورجال الاعمال، والتجار والصناعيين، وأصحاب البنوك والأحزاب.
تخيلوا. كل هؤلاء متضررون من قوانين حكومة الملقي. وكل هؤلاء سيشاركون الاربعاء في اضراب عن العمل.
اليس مجموع كل هؤلاء وأسرهم يكاد يساوي الشعب الاردني؟ اذن القول بأن هؤلاء تحركوا لمصالحهم تعني انهم تحركوا لصالح الشعب وافراده.
وحدهم ممثلو الشعب فقط من صمتوا، هي مفارقة ذات معنى بليغ. لقد وحّدت خرافة الديمقراطية وتمثيل الشعب بانتخابات برلمانية الناس. قالوا لا أحد يمثلنا سوى انفسنا.
يا لها من سياسة رسمية خرقاء، كغراب استمر في الحفر والتعفير فوق رأسه.
ماذا تنتظر حكومة من شعب بقيت تضغطه بشكل متواصل، ثم تلتف له وتقول إنك لا تئن بل تستمتع، إن ما نراه اليوم ليس إلا نتائج لكل تلك السياسات التي اتبعتها هذه الحكومة وسابقاتها.
سياسة كانت وحدها عامل توحيد للشعب. شعب ملّ وزراء ورسميين ومسؤولين اعتادوا الكذب عليه. إنهم يكذبون حتى في وصف حياته وكيف يعيشها.

نيسان ـ نشر في 2018-05-29 الساعة 13:30

الكلمات الأكثر بحثاً